تقول إحدى السيدات التي التقاها الصحافي Joel Tozer إنها كانت تخاف في البداية عندما انتقلت للعيش في المقابر إلا أنها اعتادت على ذلك في النهاية. وجالت الكاميرا على الأحياء التي يعيش فيها الأحياء الذين يهتمون بالموتى وفيها أطفال يلعبون بطيارات الورق و يلعبون بكرة السلة كما شاهدنا في الفيديو أهالي يتخذون من القبور أسرة للنوم عليها.
وتوجد القبور على شكل غرف حولها السكان إلى مأوى فيه حمام ومطبخ وغرف نوم كما تتوفر الكهرباء في المقابر لتشغيل التلفاز والاضواء، كما أن السكان يحصلون على رواتب لقاء تنظيف القبور و مناطق محيطة بها. وبالطبع الذين يضطرون للعيش في المقابر هم أولئك الذين لا يستطيعون دفع ايجار العيش في منازل وأحياء عادية.
ومعروف أن العاصمة الفليبينية مانيلا من بين المدن المكتظة بالسكان حيث وصل تعداد العاصمة إلى 12 مليون نسمة بتعداد عام 2010 حيث يعيش في أكثر الاحياء اكتظاظا في مانيلا وهو حي Tondo على سبيل المثال اكثر من 600 ألف شخص في ظروف معيشية صعبة للغاية. كما يعيش في إحدى المقابر شمال العاصمة بين 6 إلى 10 الاف مواطن مع عائلاتهم.
كما يصنف أكثر من ربع سكان المدينة على أنهم سكان غير رسميين او غير مسجلين. وعلى الرغم من أن عيشة المقابر لا تعد من الامور اللائقة بالأحياء فنجد أن بعض الناس يعترضون على وجود هذه الشريحة من السكان والتي تتخذ من المقابر مسكناً لها وسبب اعتراضهم أنها مقابر ويجب احترام خصوصيتها.
ولكن ازدحام المقابر ليس فقط للأحياء وإنما للأموات، فيعرض التقرير قصصاً عن استخدام القبر الواحد لأكثر من جثة وفي حال لم يتمكن صاحب الميت أن يدفع ثمن القبر فيتم إزالة جثة الميت ووضع جثة أخرى مكانها.
لمن يرغب بمشاهدة التقرير بالكامل بإمكانكم الاطلاع عليه من SBS on demand وعن طريق الرابط التالي