رحل طوني سعد تاركًا إرثًا إنسانيًّا ومهنيًّا في عالم الفكر والصحافة والعمل الثقافي حيث ترأس سعد الجامعة اللبنانية الثقافية وعمل في عدد من المؤسسات الاعلامية في مجالي الإعلام المرئي والمسموع.
يعتبر سعد من أوائل الصحفيين العرب في أستراليا وأقدم سفراء الكلمة الحرة في الجالية العربية، والذي ناهزت خدمته على الساحة المحلية الخمسين سنة، كما أنه عمل في قنوات اعلامية عديدة، المقروؤة منها والمسموعة ومن بينها اذاعة أس بي أس عربي24.
طوني هو ابن بلدة حردين أول قرية عرفت المسيحية في جبل لبنان وهي بلدة الكنائس والقديسين. انسلخ عنها والتحق بأهله في أستراليا بعد سنوات قضاها تلميذاً على مقاعد الدراسة في معهد الآباء الكرمليين. ترك طوني سعد وطنه لكن الوطن لم يترك قلبه وفكره ووجدانه. ارتباطه بلبنان كان وثيقًا وبشكل خاص بلدته حردين.
عن إرثه الفكري الثمين تحدّث وبغصّة رفيق الطفولة وجليس المقاعد الدراسية، الصديق في الوطن الأم والوطن الجديد أستراليا وزميله في عالم الكلمة، رئيس تحرير جريدة النهار الصادرة في أستراليا الصحافي الأستاذ أنور حرب. ضاقت بأنور حرب الكلمات في وداع رفيق الكلمة إذ أردف قائلًا:
كان طوني ثلاثة أقانيم: طوني الإنسان، الإعلام والوطن. قد يغيب في الجسد لكن بصماته تبقى راسخة بعد رحيله
تتقدّم أسرة أس بي أس عربي24 بخالص التعازي لعائلة الراحة ولكل أسرة الصحافة وللجالية اللبنانية في الوطن والمهجر.