يعاني قرابة النصف مليون أسترالي من مرض الخرف أو التدهور العقلي والمعروف باسم Dementia الرقم الذي متوقع مضاعفته خلال الـ25 عاماً القادمة.
وبالرغم من ذلك تنتشر الكثير من الأخطاء الشائعة عن هذا المرض.
فيعتقد البعض أن أصحاب هذا المرض، ليس أمامهم إلا خيار واحدا، وهو الإنعزال عن العالم والبقاء في المنزل حتى تتلاشى قدراتهم الادراكية تماماً والذاكرة وما تبقى من وظائف الدماغ الرئيسية.
فغالباً ما يكون وقع التشخيص كالصاعقة على المريض وعائلته، لأن الفكرة المترسخة لا تبشر إلا بمستقبلٍ مظلم يتوسطه سجنٌ اجتماعي، شديد الحراسة، أبواب زنزانته محكمة الاغلاق.

Man looking out the window Source: Getty ImagesFG Trade.jpg
ولكن معظم هذه المعتقدات خاطئة، وهذا هو سبب حملة التوعية بمرض الخرف والتي تستمر فعاليتها من 21-27 أيلول سبتمبر الجاري.
للحديث أكثر عن أهمية تثقيف أنفسنا عن هذا المرض وكيفية التعامل معه لمساعدة المرضى وأحبائهم على التأقلم، نستضيف الطبيب العام الدكتور أنطوان باريش.
وفي لقاء خاص مع أس بي أس عربي24 يقول د. باريش إن "النسيان أو التشوش في الذاكرة في بعض الأحيان لا يعاني الخرف المبكر".
وأضاف " أن التحاليل والفحوصات تحدد حالة الخرف وعلى مقتضاها يمنح المريض مجموعة من الأدوية لتخفيف الحالة وتقوية الذاكرة".
وحول مسببات المرض قال د. باريش قائلا إن " العوامل الوراثية تعد العامل الرئيس في التسبب بالمرض" لافتا إلى أن الخرف الذي يحدث بعد الخامسة والستين لا يصنف كخرف مبكر.
وبخصوص النصائح للتقليل من آثار الشيخوخة المبكرة ينصح د. باريش أكل الخضروات والفواكه الطازجة وممارسة الرياضة بما في ذلك المشي".
لمعرفة الفرق بين الزهايمر والتدهور العقلي والمزيد، استمع للملف الصوتي أعلاه.