للإضاءة أكثر على هذا الموضوع، تحدثت جميلة فخري الى الدكتور مصطفى علم الدين وسألته بداية ما اذا كانت المطالبة بالمزيد من الأبحاث حول القنب الطبي تعني ان الأبحاث الأساسية لم تكن كافية فقال انه من الطبيعي ان تختلف وجهات النظر في الأمور الطبية والعلاجية بحيث ان البحث مستمر في شتى المجالات العلاجية.
وشدد الدكتور مصطفى على ان وصفة العلاج بالقنب الطبي هي حصرية على الأخصائيين، كلٌّ في مجال تخصصه، ان كان أخصائي الأعصاب ام الأطفال أم بامراض السرطان، فلا يمكن لأي مريض الحصول على الوصفة الا من خلال الأخصائي الذي يشخصه بالحالة المزمنة أو المرض المعين الذي يسمح باستخدام هذا العلاج، ما يعني ان هناك قوانين متشددة جدا ورقابة عالية ومبادىء توجيهية صارمة، والحصول على هذا العلاج ليس بالأمر السهل كما يظن البعض.
وأضاف الدكتور مصطفى ان القنب الطبي هو نوع واحد من أنواع القنب المعروفة وأنه بالرغم من ان البلدان الأخرى قد تبدأ في استعمال أدوية معينة الّا ان أستراليا تتريث في المواضيع الصحية لضمان فعالية العقاقير وسلامتها وعدم تسببها بمضاعفات على المريض وذلك بهدف الحفاظ على السلامة العامة .
أما بالنسبة للأبحاث التي يطالب بها الأخصائيون الطبيون، قال الدكتور مصطفى إن هذا لا يعني ان هناك نقص في الأبحاث الأساسية والأولية انما يعني السعي الدؤوب من أجل التطور المعرفي والكشف عن المزيد من الحقائق العلاجية بهذا الشأن وإن نتائج الأبحاث هي التي ستقرر مستقبل القنب الطبي، أي هل سيستعمل لمعالجة حالات أكثر تنوعا أم سيتم التوقف عن استخدامه أو ان تبقى الأمور على ما هي عليه الآن.
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.