قد يسأل البعض لماذا لا يكون ترشيحه للجائزة لهذه السنة وليس للعام 2019؟ المشكلة أن الترشيح الرسمي له، والذي يحق فقط للبرلمانيين والباحثين والأكاديميين من كل أنحاء العالم أن يقدموه، جاء بعد الموعد الأخير لقبول الترشيحات عن هذا العام. وقد أقفلت الترشيحات لهذه الجائزة عن العام 2018 على 330 ترشيحاً.
آخر المنضمين إلى قافلة ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام السنة المقبلة اثنان من البرلمانيين النروجيين، ينتميان للحزب التقدمي اليميني المتشدد، ثالث أكبر الأحزاب في البلاد التي تمنح جوائز نوبل. وهذا الحزب معارض بشدة للمهاجرين واللاجئين. وسبق أن رَشّح 18 برلمانياً أميركياً من الحزب الجمهوري الرئيس ترامب لهذه الجائزة الشهر الماضي.
حجة المطالبين بمنح ترامب جائزة نوبل للسلام، أن الرئيس الأميركي جنّب العالم حرباً نووية محتملة من خلال موافقته على لقاء زعيم كوريا الشمالية، وأنه يجازف برصيده السياسي من خلال توقيعه اتفاق مبادئ بينهما. أما حجة المعارضين فكثيرة منها أن ترامب ليس رجل سلام في الأساس وأنه يثير الكثير من الجدال بين حلفائه أولاً ثم في مناطق عدة من العالم، بما في ذلك الشرق الأوسط حيث عمد منفرداً إلى نقل مقر السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر الحاصل على جائزة نوبل للسلام رأى أن حظوظ فوز ترامب بجائزة نوبل للسلام السنة المقبلة كبيرة. وكارتر حصل على جائزة نوبل للسلام في العام 2002 لرعاية مؤسسته مبادرات السلام والنمو الاقتصادي في العالم، بما في ذلك رعايته اتفاق كامب ديفيد للسلام بين مصر واسرائيل، والموقع من قبل الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن في العام 1978.
هذا الموضوع نناقشه في اللقاء التالي مع الأكاديمي ابراهيم قعدان من مؤسسة سيدني للسلام التابعة لجامعة سيدني.