"لا تصدروا أحكاماً مسبقة": التوحد ليس وصمة عار ولا داعي لكتمانه عن المجتمع

IMG-20230402-WA0008.jpg

Source: Supplied / Abir Issa

يصادف يوم الثاني من نيسان/ أبريل من كل عام اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، ومن هنا نطرح السؤال هل يمتلك المجتمع ولا سيما مجتمعنا العربي وعياً كافياً حول هذا الاضطراب أم ما زال يعتبره البعض وصمة لا ينبغي أن تظهر للعلن؟


النقاط الرئيسية:
  • نظرة المجتمع والصورة النمطية هي أكثر ما يخيف أهالي الأطفال الذين يعانون من التوحد.
  • هناك نقص في الخدمات والمتخصصين مما يؤخر تشخيص الطفل وبالتالي علاجه.
  • الأطفال الذين يعانون من التوحد لديهم قدرات هائلة يجب تنميتها لينخرطوا في المجتمع كغيرهم.
قالت السيدة عبير عيسى التي تعمل لدى مؤسسة Embrace Kids Foundation التي تقدم الخدمات للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في حديثها إلى أس بي أس عربي 24 أن أكثر ما يخيف الأهالي بعد تشخيص أبنائهم بمرض التوحد لا سيما ضمن مجتمعاتنا العربية والشرق أوسطية هو نظرة المجتمع والصورة النمطية المرتبطة بمن لديه طفل يعاني من هذا المرض.
من المحزن أن الكثيرين ما زالوا يعتقدون أن هؤلاء الأطفال الملائكة لا يعادلون شيئاً في هذه الحياة، والحقيقة عكس ذلك تماماً.
IMG-20230402-WA0001.jpg
Source: Supplied / Abir Issa
أشارت عبير أنه إضافة إلى نظرة والمجتمع والأحكام السابقة التي قد يصدرها، يواجه الأهالي صعوبات أخرى ومنها قلة الخدمات في أستراليا، بحيث لا يوجد العدد الكافي من أخصائيي علاج النطق والمعالجين الوظيفيين، بحيث أثبتت الدراسات أن التدخل المبكر له دور مهم وفعال في علاج الطفل الذي يعاني من اضطراب طيف التوحد.
هذا النقص يؤدي أيضاً إلى تأخير تشخيص الطفل، حيث يوجد الكثير من الأطفال على لوائح الانتظار للحصول على تقييم لمرض التوحد، وهذا ما يحرمهم من فرصة الحصول على العلاج في مراحل مبكرة.
IMG-20230402-WA0009.jpg
Source: Supplied / Abir Issa
من الأمور التي تخيف الأهل أيضاً هي قلقهم على مستقبل أبنائهم في حال حدوث أي شيء لهم، وهنا أكدت عبير أنهم يعملون جاهداً في مؤسسة Embrace Kids Foundation ليعلموا الأطفال الاستقلالية ومهارات الحياة ليكونوا قادرين على الانخراط في المجتمع عند بلوغهم سن الثامنة عشر.
نعلمهم السلوكيات والمهارات والنطق وصنع الأصدقاء وحتى الوقوع في الحب.
كما ذكرت عبير بعض القصص الملهمة لأطفال مبدعين، حيث أصدر أحدهم كتابه الأول في سن الثامنة عشر. كما أن عبير تعلمت عن عملة البيتكوين عام 2018 من طفل يعاني من التوحد الأمر الذي أثر فيها كثيراً وجعلها تؤمن أن هؤلاء الأطفال لديهم الكثير من القدرات لفعل المزيد.
إذا نظرنا إلى قدراتهم ومهاراتهم ستتغير النظرة الشاملة لمرض التوحد.
IMG-20230402-WA0000.jpg
Austictic child signing his first book Source: Supplied / Abir Issa
أكدت عبير أن المسألة بالنسبة لهم أصبحت تتخطى موضوع نشر الوعي، بل هم يتجهون أكثر إلى احتضان وقبول والاحتفاء بهؤلاء الأطفال، وتثقيف المجتمع ليكون قادراً على تقبلهم واعتبارهم جزءاً منه.
كما دعت عبير أصحاب المصالح التجارية ليكونوا شموليين أكثر، ويوظفوا الأشخاص الذين يعانون من طيف التوحد في مؤسساتهم، وعدم اصدار الأحكام المسبقة.
افتحوا أبوابكم لهم، دعوهم يدخلون ودعوهم يتألقون.
استمعوا إلى ما قالته عبير في التسجيل الصوتي المرفق أعلى الصفحة.

أكملوا الحوار عبر حساباتنا على فيسبوك وتويتر وانستغرام.

توجهوا الآن إلى موقعنا الالكتروني للاطلاع على آخر الأخبار الأسترالية والمواضيع التي تهمكم.

يمكنكم أيضاً الاستماع لبرامجنا عبر هذا الرابط أو عبر تطبيق SBS Radio المتاح مجاناً على أبل وأندرويد.

يمكنكم أيضًا مشاهدة أخبار SBS عربي News في أي وقت على SBS On Demand.






شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand