لم تصل مي سليمان إلى مباراتها المنتظرة أمام بطلة أسترالية في الملاكمة نيكيلا كوستيلو - والتي كتبتا فيها التاريخ - بين ليلة وضحاها، فقد انخرطت في عالم الرياضة منذ طفوتها وحرصت طوال سنوات على رفع مستوى لياقتها لتصبح ملاكمة محترفة.
وصلت مي إلى أستراليا مع ذويها من مصر ولم يكن يتجاوز عمرها التسع سنوات.
كسرت مي الكثير من الأنماط واحترفت الرياضة التي تستهويها. فكيف بدأت في هذه الرياضة؟ كيف كان شعورها في هذه المباراة؟ وما هي أحلامها وطموحاتها في رياضة الملاكمة؟
بدأت مي حديثها بتوضيح الفرق بين قواعد الملاكة للرجال والنساء قبل المباراة الأخيرة: "الرجال يلعبون جولات لمدة 3 دقائق والسيدات دقيقتين. أطلقنا أنا ومدربي حملة لتغيير قواعد الملاكمة للسيدات. من المفترض أن يمنحونا الخيار. أصبح لدينا وقت أطول لنلاكم بشكل أفضل."

سألتها عن فترة التدريب الذي سبق المباراة المنتظرة فقالت: "ألاكم منذ فترة لمدة ثلاث دقائق في كل جولة خلال التدريب. قمت أيضاً بممارسة رياضة الركض والسباحة لأرفع من مستوى لياقتي قبل المباراة."

وُلدت مي في القاهرة ومنذ عمر الـ4 سنوات تمارس رياضة السباحة. عادت بالذاكرة إلى تلك المرحلة: "أحرزت بطولة في مصر وبعد ذلك هاجرت إلى أستراليا مع عائلتي وعمري 9 سنوات. تابعت مشاركتي في السباحة ودخلت منافسات في نيو ساوث ويلز وعلى المستوى الوطني."
كانت نقطة التحول في مسيرة مي الرياضية في بداية مرحلة الدراسة الثانوية: "اكتشفت شغفي بالملاكمة ودخلت باللعبة ولكنني لم أخبر أمي."
اليوم وبعد ثماني سنوات في الملاكمة وتحولها إلى ملاكمة محترفة، تعترف مي بأن دعم العائلة هام للغاية: "شريكي وأمي وأبي وأخوتي يدعمونني كثيراً. أمي تطبخ لي وأنا أحضر للبطولات وأنا أقدر هذا كثيراً."
الرياضات القتالية صعبة ولكننا نتعلم الدفاع عن أنفسنا في المباريات. لا ندخل المباراة لتلقي اللكمات فقط.
وترى مي أن تعلم الفنون القتالية ضروري للفتيات وفي إطار مكافحة العنف ضد المرأة: "أستقبل بنات صغيرات من المدارس في صالة الرياضة الخاصة وأقول لهم أنه من الضروري تعلم رياضة كي يدافعن عن أنفسهن في أي موقف صعب."
استمعوا إلى قصة الملاكمة المصرية الأسترالية مي سليمان في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.