رحلت عن عالمنا الفنانة الكبير نادية لطفي صباح الثلاثاء 4 فبراير عن عمر يناهز 83 بعد أزمة صحية، وهى إحدى العلامات البارزة في الفن المصري بصفة خاصة والعربي بصفة عامة.
اتسمت مسيرتها الطويلة بالعمل الوطني بالإضافة إلى الإبداع الفني. فلقد عرفت بنشاطها الوطني والإنساني منذ شبابها فكان لها دور مهم في رعاية الجرحى والمصابين والأسرى في الحروب المصرية والعربية بداية من حرب عام 1956 وإلى ما تلاها من حروب وخصوصا حرب أكتوبر 73.
ويقول الكاتب الصحفي والروائي محمد الشاذلي في حديث مع SBS Arabic24 إنه تعرف على الفنانة نادية لطفي وهي عائدة من بيروت، وكانت قد سافرت لتقديم الدعم للفلسطينيين فيها إبان الحصار الإسرائيلي لأول عاصمة عربية عام 1982. وقال الشاذلي إنها كانت "فنانة متواضعة رغم شهرتها ونجمة حملت هموم الوطن.
ويروي كيف كانت نادية لطفي تتذكر باعتزاز زيارة زعيم منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات لها في منزلها في جاردن سيتي بالقاهرة، وكيف ترك لها كوفيته التي لم تكن تفارقه.

Source: Supplied
ولدت نادية لطفي عام 1937 وتألقت خلال حقبة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي حيث قدمت أدوارا متعددة ما بين الرومانسية والتاريخية، وتميزت بالرقة والأنوثة وإطلالاتها الجذابة لتكون أيقونة الجمال على مدار حياتها الفنية، وعملت في ما يزيد على 50 فيلما في تاريخ السينما، كان أبرزها فيلم "أبي فوق الشجرة" مع عبد الحليم حافظ الذي مثلث فيه دور الراقصة.
كما ولعبت نادية لطفي دور "لويزا" في فيلم الناصر صلاح الدين، ودور فتاة الليل في فيلم السمان والخريف، والصحفية في فيلم سلطان، والمحامية في فيلم اعترافات امرأة.
استمعوا إلى اللقاء مع محمد الشاذلي في التدوين الصوتي في أعلى الصفحة.