يعكف المصورالسينامئي الأسترالي المصري متياس أرسينوس ، على توثيق السنينما المصرية منذ عام 1923 حتى وقتنا الحاضر . فهو بحكم دراسته كمصور سينمائي متمرس تخرج بدررجة البكالوريوس من كلية الفنون التطبيقية من جامعة حلوان وحصل على درجة البكالوريوس من المعهد العالي للسينما عام 1964 ،متخصص في هذا المجال وقام بتصوير عدة أفلام مصرية هامة في ذلك الوقت إلى أن قرر الهجرة إلى أستراليا عام 1972
بداية سألنا المصور السينمائي متياس أرسينوس ، متى طرقت الفكرة ابوابها لتنفيذ هذه الموسوعة :
فقال :
بدأت الفكرة بعقد محاضرات مقسمة إلى ثلاثة أجزاء في نادي الكتاب العربي في سيدني ، وقسمت هذه المحاضرات وفقا للترتيب الزمني لإنتاج الأفلام ، الأولى من عام 1923 -1952 ، والمحاضرة الثانية من عام 1952 إلى 1972 و الثالثة من عام 1972 إلى الوقت الحالي .
حيث قمت بتغطية أهم مميزات مميزات ملامح تاريخ السينما المصرية معتمدا على كتابين لعملاقيين في هذا المجال هما المرحومين أحمد الخضري و أحمد كامل مرسي .
وأسميت الموسوعة ب( موسوعة السينما المصرية ) بحيث أوثق هذه المسيرة الهامة من الانتاج السينمائي الضخم .
وسألناه ، عن الموسوعة ومنهجيتها في التوثيق ؟
فقال : أنا أوثق المعلومة من البيانات الموجودة فعلا على مقدمات الأفلام، وبذلك تكون المعلومة صحيحة مائة في المائة ، بسبب وجود نقص كبير في توثيق المعلومات الصحيحة لهذه الأفلام ، إلا أنني لا أنكرأن أفضل توثيق في رأي حتى الآن هو للأستاذ أحمد الخضري .
Video, movie, cinema concept. Retro camera, reels, clapperboard and director chair. 3d Source: Getty Images
وحول مسيرته العملية في عالم السينما المصرية متى بدأت ؟ قال :
تخرجت عام 1964 ،وكنت الأول على دفعتي في مادة التصوير السينمائي العملي ، وقام باختباري الأستاذ المصور الكبير المرحوم وحيد فريد .
وسألنا عمن كان في دفعته في تلك الفترة وأين توجهوا ؟
فقال : معظم خريجي دفعتي تم تعينهم في التلفزيون المصري ، بينما أنا تم تعييني في وزارة الاعلام المصرية في الهيئة العامة للإستعلامات قسم السينما . وكانت مهمتنا في ذلك الوقت إنتاج أفلام وثائقية تتحدث عن إنجازات الثورة .
أهم الأفلام السينمائية المصرية التي صورها ؟
قال أول فيلم قمت بتصويره هو فيلم (جوزمراتي ) كان بطولة فريد شوقي ،وصباح، وعمر الحريري ،وحسن فايق .
الفيلم الثاني : النسخة الملونة لفيلم ( أميرالانتقام ) كنسخة بديلة للفيلم الأصلي بالأبيض والأسود و الذي كان بعنوان ( أمير الدهاء ) بطولة فريدشوقي ، نعيمة عاكف ،وتوفيق الدقن .
الفيلم الثالث ، عملت في التظهير السينمائي لأغنية سعاد حسني في فيلم ( صغيرة على الحب ) . .
الفيلم الرابع : (التلاقي ) بطولة محمود مرسي ، سهير المرشدي أخراج صبحي شفيق وهذا الفيلم قمت بتصويره قبل اتخاذ قرار الهجرة مباشرة إلى أستراليا .
وحول مشروعه بتوثيق أعمال بعض المخرجين المصريين الكبار ؟
قال بعد إلقائي لمحاضرات تاريخ السينما المصرية وتوثيقها ، طرأت فكرة توثيق أعمال أهم المخرجين الذين قدموا بصمات هامة في تاريخ السينما المصرية ، وبدات المشروع بالمخرج الكبير عز الدين ذو الفقار المعروف بمخرج الرومانسية ، ويليه مباشرة ، وثقت أعمال مخرد الواقعية في السينما المصرية صلاح أبوسيف ، ,أعمل حاليا على توثيقق أعمال مخرج الدراما حسن الامام .
وعن حال السينما المصرية في ستينيات القرن الماضي ، قال : " كانت السينما في حينه تتبع وزارة الثقافة المصرية ، هذا يعني أنها تتبع الدولة التي منحت فرصة جيدة للمخرجين الشباب المبتدئين بتنفيذ أفلام كبيرة ذات مضمون جيد وذات موازنات مرتفعة التكاليف لايستطيع القطاع الخاص في ذلك الوقت تنفيذها .
و استوضحنا منه ، مالفرق بين الدعم الحكومي في ذلك الوقت والقطاع الخاص ؟
فقال : " الحومة كانت تحرص على تقديم أفلام ذات مضامين مهمة لكبار الأدباء مثل الدكتورطه حسين ، توفيق الحكيم، إحسان عبد القدوس، يوسف السباعي ،يحي حقي ،عبدالحميد جودة السحار ، لأنها كانت تبحث عن التميز. بينما القطاع الخاص كان يبحث عن الانتاج التجاري وبموازنات منخفضة التكاليف .
وحول ، تجربته المهنية في أستراليا قال :
" وفقت بالعمل في جزء من تخصصي في معمل للتظهير السينمائي وطبع الأفلام في حينه، وتدرجت بعدذلك في عدة مناصب خلال المؤسسة التي أعمل بها حتى تم تكليفي بتنظيم مكتبة الأافلام ، وهي مكتبة ضخمة ، قمت بتنظيمها و إعادة نظام أرشفتها ، و ابتكرت نظاما في الأرشفة يسهل إيجاد الفيلم أومادته من خلال اللون أي (العلامة اللونية ) ، والتي تعني تصنيف المادة ومحتواها وفقا للون ، فمثلا ، صنفت نسخة النيجاتيف باللون (الأحمر ) ، و الصوت باللون ( الأزرق ) وبذلك يسهل أيجادها في مكان هي وفقا للون .
