لكل اسم قصة تحكي تاريخه وتروي تفاصيله..تسمع الاسم فترتسم في ذهنك صورة تلخص ما يحمله الاسم من جذور وما في طياته من أسرار. وهذا ينطبق على اسماء الاشخاص او البلدات والدول. واليوم سنتعرف على قصة بلدة استرالية تحمل اسما عربيا ومصريا تحديدا..أنها بلدة العريش في كوينزلاند
هذه البلدة الواقعة في اقصى شمال ولاية كوينزلاند، يسكنها قرابة 400 شخص على الاقل. ومعظم السكان هم احفاد واقارب المؤسسين الذين اختاروا هذا الاسم للبلدة عام 1921
فمن هم هؤلاء المؤسسون ؟ وما هي علاقتهم بمدينة العريش المصرية؟
ويقول هاني عادل نائب رئيس المجلس الاستشاري الاسترالي المصري إن البداية كانت في العام 1916 عندما توجهت كتيبة استرالية الى مصر لل‘نضمام الى قوات التحالف المشاركة في الحرب العالمية الاولى.
واستقر جزء من الجنود في بلدة العريش شمال سيناء التي بنوا فيها محطة قطارات ولقي بعضهم حتفهم فيها ودفنوا في اراضيها.
ومع عودة الجنود الى استراليا قرر البعض منهم الى الاستقرار في تلك البلدة حيث منحتهم الدولة أراض لاعادة بناء حياتهم. واجرى الجنود العائدون استفتاءا ترتب عليه إطلاق اسم العريش على بلدتهم الجديدة.
وبعد ذلك اصبح اسم العريش جزءا من تاريخ البلدة حيث ارتبط بمدرستها الرئيسية، مكتب البرد ومحطة القطارات التي كانت نسخة طبق الاصل من تلك الموجودة في البلدة المصرية ويقول السيد عادل "كأن الجنود لم يرغبوا في نسيان بلدة العريش المصرية"
واللافت للانتباه ان كوينزلاند اطلقت اسم ايجيبت وكايرو على بلدتين اخرتين في الولاية.
استمعوا في الرابط اعلاه الى اللقاء الكامل مع هاني عادل نائب رئيس المجلس الاستشاري الاسترالي المصري





