بالتزامن مع تظاهرة لمناصري حزب الله وحركة أمل ضد المحقق في ملف انفجار مرفأ بيروت، طارق بيطار، أعادت شوارع بيروت مشاهداً من الحرب الأهلية حيث انتشر القناصة على أسطح الأبنية وتحولت المنطقة القريبة من قصر العدل إلى ما يشبه ساحة الحرب حيث أدى إطلاق نار إلى وقوع 6 قتلى وعشرات الجرحى.
النقاط الرئيسية
- أوقعت الاشتباكات في بيروت ستة قتلى وعشرات الجرحى وانتشرت قوات الجيش وعاد الهدوء إلى المنطقة القريبة من قصر العدل.
- الاشتباكات جاءت بالتزامن مع مسيرة احتجاجية على تحقيق القاضي طارق البيطار في انفجار مرفأ بيروت.
- فرنسا والولايات المتحدة والأمم المتحدة أعربوا عن قلقهم من تصاعد الأوضاع ودعوا إلى التهدئة.
مراسلنا في بيروت، أنطوان سلامة، كان شاهد عيان على ما يحدث كونه يسكن المنطقة التي وقعت فيها الاشتباكات.
وقال سلامة لبرنامج Good Morning Australia: "انا أسكن في شارع بداور الملاصق للطيونة. كان هناك انتشار كثيف للمسلحين المدججين بالاسلحة والذخائر وقاذفات الصواريخ المحمولة على الأكتاف. انتشار المسلحين كان يواكب التظاهرة السلمية التي كانت متوجهة إلى الطرقات المحيطة بقصر العدل للاحتجاج على أداء القاضي البيطار في تحقيقاته بشأن انفجار مرفأ بيروت".
وتعرض القاضي طارق بيطار خلال الأيام الأخيرة لحملة ضغوط قادها حزب الله اعتراضاً على استدعائه وزراء سابقين وأمنيين لاستجوابهم في إطار التحقيقات التي يتولاها، وقال الأمين العام للحزب حسن نصر الله إن التحقيق "مسيس". تجدر الإشارة إلى أن الحزب - أحد أبرز القوى السياسية والعسكرية في البلاد – يطالب

Source: (AP Photo/Hussein Malla)
وأوضح سلامة أن الأوضاع كان قد بدأت بالتوتر منذ صباح اليوم الذي وقعت فيه الاشتباكات: "منذ العاشرة والنصف صباحاً، كان هناك مسلحين ينتشرون في الشورع المحيطة بقصر العدل. كنا نتحسس الخطر قبل ليلة من اندلاع الاشتباكات لأن التجييش على مواقع التواصل الاجتماعي كان طائفياً وكان هناك تحديات وهذا ما تُرجم في الاشتباكات".
شاهدنا الملثمين يمرون في الشوارع القريبة من قصر العدل مكان تجمع المحتجين على القاضي البيطار.

Source: EPA/NABIL MOUNZER
أما الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك فدعا إلى "وقف الأعمال الاستفزازية" وإلى "تحقيق غير منحاز" حول انفجار المرفأ.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الجيش اللبناني توجهت إلى المنطقة ليعم الهدوء مجدداً، وقال الجيش إنه دهم عدداً من الأماكن بحثاً عن مطلقي النار، وأوقف تسعة أشخاص من كلا الطرفين من دون أن يحدد هوية الأطراف التي بدأت إطلاق الرصاص او انتماءاتها.
وأعلن وزير الداخلية بسام مولوي بدوره أن "الإشكال بدأ باطلاق النار من خلال القنص".
استمعوا إلى مزيد من التفاصيل مع مراسلنا في بيروت أنطوان سلامة عبر الضغط على الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه.
With AFP