بحسب تقرير نشرته صحيفة الأستراليان قبل مدة، أخفقت المؤسسات الأمنية الأسترالية، ولا سيما جهاز الاستخبارات آزيو، في تجنيد أعداد كافية من المتحدرين من خلفيات إثنية متنوعة ويجيدون لغات أخرى غير الإنكليزية.
هناك أسباب عدة لهذا الواقع، منها أن معايير التوظيف في آزيو دقيقة جداً بحيث لا يمكن لهذه المؤسسة الأمنية أو الشرطة الفدرالية توظيف أشخاص قد يكون لهم أقارب في دول أو مناطق ينشط فيها الإرهاب. من الأسباب أيضاً عدم تشجيع المهاجرين أولادهم على الالتحاق بالمؤسسات الأمنية أو عدم إجادة المولودين في أستراليا من أهالي مهاجرين لغة الوطن الأم.
ويبدو أن الأجهزة الأمنية منتبهة إلى هذه الناحية وتعمل دائماً على أن تعكس تنوع المجتمع الأسترالي في صفوفها، خصوصاً أن أكثر من ربع السكان، بحسب الإحصاء السكاني الأخير، هم إما من المولودين في الخارج أو يتحدرون من أهل وُلدوا في الخارج ويتكلمون لغة وطنهم الأصلي في المنزل.
لدى الشرطة الفدرالية، على سبيل المثال، مبادرات لتشجيع الجاليات الإثنية على الانخراط في صفوفها. ويكشف موقع الشرطة الفدرالية عن نجاح نسبي على هذا الصعيد، إذ أن موظفيها يتكلمون 59 لغة مختلفة، بحسب هذا الموقع.
وبالنسبة إلى الآزيو، كثيراً ما تنشر هذه الدائرة الاستخباراتية الحسّاسة إعلانات لتوظيف مترجمين، بمن فيهم مترجمون يتقنون العربية.
المزيد عن هذا الموضوع في لقاء مع الخبير في شؤون الأمن القومي والدفاع ظافر الشمري.