يعود النشاط في المنازل استعدادا لعام دراسي يأمل الأهل والطلاب والمسؤولون أن يكون عاما لا تقطعه إغلاقات ولا تعرقله إجراءات. فاليوم عادت معظم المدارس في البلاد لفتح أبوابها أمام الطلاب التواقين للعودة إلى مقاعد الدراسة والبدء بمهامهم الدراسية وترك المنزل للأمور المنزلية.
- بدء العام الدراسي الجديد في أستراليا في ظل تدابير لحصر تفشي فيروس كورونا
- المدارس تطلب اختبارين سريعين اسبوعيا للطلاب والمدرسين وتبدأ باستخدام أجهزة تنقية الهواء وتعقد حصصا في الخارج
- ولاية نيو ساوث ويلز تقدم 500 دولار لكل طالب بحاجة للرعاية قبل وبعد المدرسة
يعود ملايين الطلاب والمدرسين الأستراليين إلى الصفوف اليوم في ظل احتياطات للعام الدراسي لهذا العام.
وفي ولايتي فيكتوريا ونيو ساوث ويلز، تم ارسال ملايين الاختبارات السريعة لآلاف من المدارس من أجل إجراء اختبارات دورية، بينما تم تسليم أجهزة تنقية الهواء أيضًا إلى المدارس في الولايتين ، جنبًا إلى جنب مع ولايتي تسمانيا وأستراليا الغربية.
أما ولاية كوينزلاند فاختارت عدم إجراء اختبارات المراقبة الروتينية، ولكنها أدخلت متطلبات الكمامة مثلها مثل الولايات الأخرى ، للطلاب في الصف الثالث وما فوق.
ويقول الخبراء إنه من المحتمل أن تزداد عدوى COVID مرة أخرى مع العودة إلى المدرسة، ، حيث من المتوقع أن ينتشر متغير Omicron في الفصول الدراسية.
وحث أخصائي طب الأطفال الدكتور آشا بوين العائلات التي لم تلقح أطفالها بعد على القيام بذلك للمساعدة في حماية الجميع.
جدير بالذكر أن ما يزيد عن 39 بالمئة من الأطفال بين الخامسة والحادية عشرة من العمر قد حصلوا على جرعة واحدة من اللقاح على الأقل.
وفي نيو ساوث ويلز أعلن رئيس الحكومة دومينيك بيروتيه اليوم الاثنين عن برنامج بقيمة 155 مليون دولار لدعم الآباء وقطاع رعاية الطلاب خارج أوقات الدراسة، بحيث يحصل الآباء في نيو ساوث ويلز على قسيمة بقيمة 500 دولار لكل طفل في المدرسة الابتدائية للمساعدة في تكاليف الرعاية قبل وبعد المدرسة، وسوف تصبح هذه المساعدة متوافرة من خلال التقدم للحصول عليها عبر Service NSW اعتبارًا من 28 شباط فبراير
وقال بيروتيه إن خدمات الرعاية قبل وبعد المدرسة هي أكثر أهمية من أي وقت مضى حيث تعود العائلات إلى العمل بعد الإجازات.
وفي فيكتوريا تم تسليم أكثر من 50.000 جهاز لتنقية الهواء إلى المدارس بولاية فيكتوريا، بالإضافة إلى التدريس في الخارج في أماكن مظللة للسماح للمدرسين بالتدريس في الهواء الطلق لتقليل فرص انتقال العدوى بين الطلاب.
هذا وسيكون ارتداء الكمامات إلزاميا في المدارس بولاية كوينزلاند، كما سيتم تعليق التجمعات الكبيرة، وسيتم تقديم إجراء لاختبارات كورونا السريعة (RATs) للطلاب والمعلمين بشكل دوري.
وعبّر كثير من الطلاب عن سعادتهم للعودة إلى مقاعد الدراسة، وبأنهم أكثر من سعداء للامتثال للتدابير الصحية لـ COVID-19 مثل ارتداء الكمامة وإجراء الاختبار المنتظم إذا كان ذلك سيساعد في تجنب العودة مرة أخرى إلى التعلم عن بعد ، على الرغم من أن التجارب السابقة خلال العامين الماضيين وما شهداه من إغلاقات والاضطرار للتعلم عن بعد قد علمت الطلاب أن كل شيء قد يكون واردا هذا العام. وقالوا إن لديهم خوف من خسارة كل النشاطات والفعاليات التي يحبونها والتي تواكب المنهاج التعليمي، في أي وقت.

The NSW government has released a new back-to-school plan as students and staff return to the classrooms. Source: AAP
ويقول أخصائي العلاقات الأسرية وتربية الأطفال السيد إميل غريب في حديث مع SBS Arabic24 إن بداية العام الدراسي تحمل معها مشاعر من القلق والتقرب خاصة في هذه الظروف الاستثنائية. وأن هناك خمس خطوات يمكن لأولياء الأمور القيام بها لتهدئة مخاوف أبنائهم لا سيما مع الانتقال من مرحلة تعليمية إلى أخرى أو مدرسة إلى أخرى.
"يجب إعادة تنظيم الساعة البيولوجية بعد العطلة الصيفية حيث يكون نظام النوم متراخيا بعض الشيء، وهذا قد يخلق مشاكل بين الأهل وأبنائهم الذين اعتادوا على النوم والاستيقاظ بوقت متأخر."
ويقول السيد غريب إن الأطفال يكونون متخوفين وقلقين من التغيير، خاصة إذا كانوا ينتقلون من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية.
وينصح باتباع خمسة خطوات تُشعر الطفل بالاستقرار العاطفي.
- لاحظ ابنك وراقب مزاجه، هل هو سعيد أم حزين أم قلق.
- اسأله عما يشعر به لكي تتأكد من أن ما تلاحظه هو فعلا ما يشعر به
- تعاطف معه من خلال كلمات تؤكد أنك تشعر معه وتتفهم ما يمر فيه
- أعطِ لهذه المشاعر تسميات: أنت قلق، متعب، حزين، غاضب، محبط إلخ
- والخطوة الأخيرة هي حل المشكلة: ما هو الحل، كيف نخرج من هذه الحالة.
وتقول السيدة ريما أبو ذياب إن طفلتها ألانا بدأت اليوم أول يوم في رحلتها المدرسية، وكانت فرحانة جدا أنها سوف تبدأ المدرسة، لكنها كانت قلقة وتريد أن يدخل معها أخوها إلى نفس الصف.
وتقول ريما إن المدرسة أعطتهم رزما من الاختبارات السريعة لإجراء الاختبار مرتين في الأسبوع.
"سوف نقوم بذلك من أجل حماية أطفالي وحماية الآخرين."