أودت حادثة غرق مؤسفة الأسبوع الماضي في خليج Bushrangers قرب ملبورن بحياة عايدة حامد عن عمر ناهز 45 بعد أن قذفتها أمواج عاتية إلى المحيط في منطقة Mornington Peninsula. وما زالت العائلة تتلقى التعازي في السيدة التي تركت أثراً طيباً في مجتمعها.
وحامت طائرات الهليكوبتر في سماء المنطقة لدعم جهود الإنقاذ على الشاطئ، حيث تمكن منقذ يُدعى كريس باروت من إنقاذ ثلاثة أشخاص آخرين كانوا برفقة عايدة. وقال دانييل حامد – أحد أبنائها – ان كريس سبح أكثر من 60 متراً ليحاول انقاذ والدته ولكنها للأسف فارقت الحياة.
وبدورها أثنت شرطة فيكتوريا على شخصين من العامة شاركا في جهود الإنقاذ وبالطبع كريس الذي لم يكن على رأس عمله أثناء وقوع الحادثة.
وقال دانييل انه واخوته يرغبون في لقاء كريس: "أريد أن أقول له أنني أقدر جهوده، قفز إلى الماء وهو لا يعرف أمي. انسان رائع فعلاً."
وكانت تعمل عايدة في مكتب البريد في منقطة لالور في شمال ملبورن وقال متحدث باسم "استراليا بوست" انها كانت عضواً محبوباً للغاية في فريق العمل وكشف عن "الحزن العميق" الذي سيطر على زملائها فور سماعهم لخبر وفاتها.
سأبقى ممتناً لكِ يا أمي طوال حياتي

الراحلة عايدة حامد برفقة أفراد من أسرتها. Source: Daniel Hamed
وتابع قائلاً: "لقد مرت 7 أيام بالضبط منذ أن تركتنا. عرفت دائمًا أن لديك شيئًا مميزًا، شيء لا يمتلكه الكثير من الناس. لقد تمكنت من جمع أحبائك معًا لأول مرة منذ سنوات، جمعت أفراداً من عائلات لم يتواصلوا منذ زمن."
أول يوم كنا كتير مكسورين ولكن الدعم العائلي والمجتمعي أشعرنا بأننا أفضل حالاً.
واسترسل دانييل بالحديث عن الراحلة: "أمي اكتر شيء تحب العجقة والعائلة والضحك والمزح." وتخليداً لذكراها، قررت العائلة التجمع على الشاطئ في 13 يناير من كل عام (ذكرى وفاتها) لمشاهدة شروق الشمس لأن ذلك من أحب الأنشطة على قلبها.
"عندما قال الشاعر توماس كامبل أن العيش في قلوب نتركها وراءنا لا يعني الموت أبداً وهذا ما فعلتيه بالضبط يا أمي الجميلة خلال حياتك القصيرة على هذه الأرض."
وفي الختام، نصح دانييل المستمعين بالإفصاح عن مشاعرهم لأحبتهم قبل فوات الأوان: "أرجوكم لا تعتبروا وجود أحبتكم في حياتكم من المسلمات، قولوا لهم أنكم تحبونهم في كل فرصة متاحة."
استمعوا إلى المقابلة مع دانييل حامد في الملف الصوتي أعلاه.





