حين وصلت نورا المومني إلى أستراليا قبل تسع سنوات، كانت تحمل معها قصة حب وطموحاً كبيراً بأن تفتح هذه البلاد أبواباً جديدة لحياتها. لم تكن تتوقع أن الطريق الذي يبدأ بالفرح والزواج والدراسة، سيأخذها لاحقاً إلى واحدة من أصعب المراحل التي يمكن أن يواجهها مهاجر في بلد جديد وهي البحث عن فرصة عمل ليكمل من خلالها مسيرته المهنية.
كانت رحلة نورا طويلة، مليئة بالصبر، والتعلّم، والإيمان، ومحاولة تقدير الذات من جديد، بعد أن قدّمت أكثر من 400 طلب توظيف دون أن يصلها حتى اتصال واحد. لتصبح اليوم مسؤولة تخطيط استراتيجي وتنفيذ مشاريع في منظمة NDIA.
لكن بعد أن أصبحت أماً، وأخذت استراحة مهنية طويلة لرعاية طفلها، تغيّر كل شيء. العودة إلى سوق العمل لم تكن كما توقّعت… بل كانت أصعب بكثير من بدايتها الأولى.
قدّمت على أكثر من 400 وظيفة… ولم أتلقَّ حتى دعوة واحدة للمقابلة. كنت أشعر أن هناك شيئاً غير مفهوم يحدث.
وبينما تشير تقارير حديثة إلى أن أقل من 12% من الباحثين عن عمل الذين يتعاملون مع وكالات التوظيف يحصلون على وظيفة تستمر 26 أسبوعاً أو أكثر، كانت نورا تُجسِّد هذه الإحصائية بكل تفاصيلها.
تدريجياً اكتشفت نورا اختلاف طرق التقديم على فرص العمل بين بلدها الأم وأستراليا، وتعلّمت الكثير من التفاصيل التي وضعتها على المسار الصحيح من جديد.
بعد حصولها على الوظيفة، بدأت رحلة أخرى وهي التكيف مع ثقافة العمل الأسترالية، وفهم التوازن بين الحياة الأسرية والعملية، ومواجهة تحديات التعلم من جديد بعد الانقطاع.
فماذا تعلّمت نورا من أستراليا بعد تسع سنوات من الهجرة وما رسالتها إلى كل باحث عن عمل لم يجد الفرصة التي يحلم بها بعد؟ للاستماع إلى اللقاء كاملاً في الملف الصوتي أعلاه.











