"سيبقى لبنان منارةً للعلم والمعرفة في الشرق. وسيبقى التعليم رسالتنا الأولى، والأمل الحقيقي لمستقبل البلاد".
كانت هذه هي الرسالة المحورية التي أكدت عليها الوزيرة اللبنانية للتربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي، التي تزور أستراليا حاليا ولأول مرة.

Lebanese Minister of Education and Higher Education, Dr. Rima Karami.
"أنا قبل كل شيء مواطنة لبنانية أفتخر بكوني لبنانية، ولدت في طرابلس وأفتخر أني تلقيت تعليمي في مدارسها قبل أن أنخرط بالجامعات".
وأضافت الدكتورة كرامي: "أعتز بفرصة أني جزء من حكومة هدفها الإصلاح وفي نفس الوقت منحت فرصة لأهل الإختصاص لتولي حقائب وزارية بحسب اختصاصهم".

Lebanese Minister of Education and Higher Education, Dr. Rima Karami
وأوضحت أن هي نفسها عاشت تجربة الغربة عن الوطن، حيث عاشت في الولايات المتحدة لفترة من الزمن قبل أن تعود مجددا لتستقر في لبنان: "أعلم أن الإغتراب ليس بالشيء السهل وقرار الهجرة لا يتخذ بالضرورة كخيار سهل، توجهت بشكل خاص لمن أصبحوا في الإغتراب ولا يزال البلد في قلوبهم، إنهم يحملون همه وهم برأيي كثر في أستراليا، نحن بحاجة لكم ولصورة لبنان الجميل التي تحتفظون فيها وتعيشونها في محيطكم ومجتمعكم".

Lebanese Minister of Education and Higher Education, Dr. Rima Karami
كنت أسأل عن علاقة الوزارة بالمدارس الخاصة، وكيف أنها منحتهم مساحة من الحرية لخدمة الجالية ان كان روحيا او لغويا، كنت مهتمة جدا في هذا الجانب، أظن أن فيه تعليم لنا في لبنان من ناحية تنظيم العلاقة ما بين الوزارة والقطاع الخاص
أجمل شيء كان زيارة الصفوف التي تتعلم اللغة العربية، سعدت جدا أن أرى هذه الأجيال والجيل الثالث، في الكلية الإسلامية ينشدون النشيد الوطني اللبناني وفي الصفوف الإبتدائية مار شربل يغنون الأغاني التراثية التي نغنيها لأطفالنا بلبنان، كانت هذه ذكرى ستبقى معي بطريقة جميلة جدا".
كما كشفت الوزيرة انها ستلتقي نظيرها الأسترالي لبحث سبل التعاون التعليمي.
وفيما يتقدم العمل في لبنان لإطلاق منهج وطني جديد في لبنان سيبدأ تنفيذه تدريجيًا العام المقبل. تشدد الوزيرة على ضرورة المحافظة على خصائص في هوية المنهج التعليمي في لبنان بالرغم من استلهام بعض عناصره ن نماذج ناجحة مثل سنغافورة وفنلندا وكندا،
وقد صفت الوزيرة المنهج الجديد بأنه نقلة نوعية مصممة لتعزيز الفكر النقدي ومهارات البحث. كما سلطت الضوء على مشروع "تمام"، الذي يركز على تمكين العاملين في المدارس في تطوير وتعزيز السبل التعليمية، باعتباره مشروعا رياديا حظي بالثناء على نطاق واسع بحسب تعبيرها.
وبالتطرق إلى الشؤون الأمنية أكدت الوزيرة كرامي التزام لبنان باتفاقية الهدنة وتمسكه بالسلم والإصلاح والتعليم، باعتبارها ركائز الصمود الوطني.
"لطالما عرف لبنان هذه اللحظات والأوقات الغير متوقعة، أعتبر أننا نمر بواحدة من الأوقات الصعبة حيث أنه من المحتمل أن تذهب الأمور في المسار الخطأ. في نفس الوقت عندنا ورشة عمل عارمة والبلد يغلي غليانا من مبادرات ونشاطات ومؤتمرات".
"كما تعودتم وتعرفون عن لبنان، حينما ننعم بلحظة من السلام والإستقرار، نملؤها بالحياة ونملؤها بتطلعات الإصلاح والتقدم".
في آخر النهار لا سمح الله واتجهت الأمور الى أسوأ، نحن اللبنانيون نعرف جيدا كيف نتعامل مع الأوقات الصعبة فسنواجه الأزمات ونجتازها
وأخيرا خصصت الوزيرة كرامي، قناة أس بي أس عربي بكلمة أثنت فيها على اهتمام المؤسسة باللغة العربية مسلطة الضوء على أهمية الحفاظ على التراث وعلى جمال وغنى اللغة العربية.
"حسنا ما تفعلون وهنيئا لكم،، هذه اللغة تحمل تاريخ طويل وتاريخ ثقافي متقدم تحمل تجارب كبيرة وقد ملأت العالم واحتوت ثقافات كثيرة ثابروا على اهتمامكم بها ونحن في المنطقة التي نحن فيها، نعي هذه الأهمية ونعمل جادين كتربويين للحفاظ عليها".




