النقاط الرئيسية
- الإفراج المفاجئ عن حوالي 100 شخص من مراكز اعتقال تابعة لوزارة الهجرة الأسترالية منذ عيد الميلاد الماضي
- المدافعون عن حقوق المعتقلين يرحبون ويعتقدون أن سبب ذلك خسارة الحكومة لقضية مهمة في المحكمة الفدرالية
- المادة 501 من قانون الهجرة تخول السلطات الاسترالية بإلغاء تأشيرة الإقامة لغير المواطنين
تحقق حلم عيسى اندراوس بتذوق طعم الحرية من جديد هذا الأسبوع بعد قضاء اكثر من ست سنوات داخل معتقل فيلاوود في سيدني بسبب إلغاء إقامته الدائمة من قبل السلطات الاسترالية.
أمضى عيسى تلك الفترة يحلم برؤية ولديه اللذين كبرا بعيدا عنه. وكان يأمل بنيل الحرية بعدما صدر قرار من محكمة استرالية بالافراج عنه، غير أن الحكومة السابقة رفضت ذلك.
هذا الأسبوع تحقق الحلم، واستعاد عيسى حريته، فكيف يشعر الآن؟ وماذا تعني له الحرية؟
ويضيف عيسى بأن أول ما فعله بعد خروجه من المعتقل هو الذهاب مع ولديه إلى منطقة تطل على الشاطئ في سيدني وتذوق "الأيس كريم" وتناول معهما الطعام البحري بعد ست سنوات من تناول طعام المعتقل.
أشكر حكومة العمال برئاسة ألبانيزي وهو إنسان عادل
وشكر عيسى حكومة العمال برئاسة أنثوني ألبانيزي وقال: "ألبانيزي إنسان عادل وقد أفرج عن الكثير من المحتجزين في مراكز الاعتقال على عكس حكومة الأحرار السابقة".
"تواصلت مع رئيس الوزراء عبر الإيميل وحولوني إلى وزارة الهجرة وقالوا إنهم سوف يتابعون الموضوع. لا أعرف ما إذا كان هذا سبب في الإفراج عني".
"ابنتي لم تصدق أنني خرجت من المعتقل، وراحت تتلمسني وتقبلني هي وأخوها".
"كانت في الخامسة عشرة من العمر عندما احتجزت حريتي، وشعرت بالحزن لأنني لم أكن موجودا في عيد ميلادها السادس عشر والثامن عشر والحادي والعشرين، وهذا أعياد مهمة للشباب".
"كذلك ابني هو في الرابعة والعشرين من العمر الآن ولم يصدق أنني خرجت لأكون بجانبه عندما يحتاجني".
ويقول عيسى إن الحياة داخل المعتقل كانت صعبة جدا: "في المعتقل تشعر بأنك مذلول، إنسان ليس لك حقوق، والمعاملة التي تعامل بها عناصر الأمن كانت معاملة قاسية جدا لم أرَ مثلها في حياتي".
"هذه المعاملة تجعل الشخص يفكر بقتل نفسه وهذا ما حصل مع بعض المعتقلين".
الإفراج جاء بعدما خسرت الحكومة الفدرالية قضية "مهمة" في المحكمة الفدرالية
ويعتقد المدافعون عن حقوق المعتقلين بأن الإفراج جاء بعدما خسرت الحكومة الفدرالية قضية "مهمة" في المحكمة الفدرالية في 22 ديسمبر كانون الأول 2022، كما قال السيد إيان رنتول في حديث مع SBS News.
حلمي الآن أن أهتم بأولادي، وأن يترعرع حفيدي بحضني
ويقول السيد عيسى اندراوس إنه لا يظن أنه سيحصل على أي تعويض عن احتجاز حريته: "لن يكون هناك تعويض، لكنني مبسوط أنهم أعادوا لي تأشيرة الإقامة الدائمة وأصبحت قادرا على رؤية أولادي، وهذا ما كان الهدف الأهم بالنسبة لي، بعد ثلاثين سنة بأستراليا، كان مصيري غير معروف، وكنت أعيش برعب لأنني لم أكن أعرف كيف سيكون مصيري، وما إذا كنت سأرى أولادي".
إطلاق سراح حوالي 100 شخص من مراكز الاعتقال التابعة لوزارة الهجرة حول البلاد في أواخر الشهر الماضي
وكان قد تم إطلاق سراح حوالي 100 شخص من مراكز الاعتقال التابعة لوزارة الهجرة حول البلاد في أواخر الشهر الماضي.
جدير بالذكر أنه وبموجب المادة 501 من قانون الهجرة، يمكن للحكومة أن تلغي تأشيرة غير المواطنين بسبب مخاوف من سلوكهم بالإضافة إلى إدانتهم بمخالفات جرمية، أو إذا اعتبروا أعضاء في مجموعة يشك في قيامها بأعمال غير مقبولة.
استمعوا إلى اللقاء مع عيسى اندراوس في المدونة الصوتية في أعلى الصفحة.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "أستراليا اليوم" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة الثالثة بعد الظهر إلى السادسة مساءً بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق Radio SBS المتاح مجاناً على أبل