أفاد مراسلنا من القاهرة، محمد الشاذلي، بأن مصر استقبلت كبير مفاوضي حماس خليل الحيّة في مفاوضات دقيقة، وعبّر أحد المصادر عن “توقّفنا عند نقطة مفصلية” في مسار الوساطة، مُضيفاً: "القاهرة تعمل على إشراك الأطراف كافة، وتُخوِّل نفسها دور الوسيط المؤثر."
في ذات الوقت، التقى رئيس المخابرات المصرية برئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي بعد أن أوردت التقارير أن الأول اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب ضمن جهود لتأطير الوساطة.
من جهة أخرى، تأتي القمة المصرية‑الأوروبية في بروكسل اليوم لتشكّل مناسبة دولية لإطلاق شراكة سياسية وأمنية بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث تؤكّد الوثائق أن “الاتحاد يُثمّن دور مصر الاستقرارى في الشرق الأوسط ودورها الوسيط في أزمة غزة.
أما في الملف الإنساني، فقد لفتت الانتباه معلومات مفادها أن تدفّق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لا يزال دون المستوى المطلوب، رغم الاتفاقات مع إسرائيل.
ونقل الشاذلي عن وزير الخارجية المصري قوله أن “ما تغيّر على الأرض يقترب من صفر” عندما طُلب تقييم الاتفاق الأخير بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي. وفي موازاة ذلك، أعلنت إسرائيل أنها تجهّز مع مصر فتح معبر رفح البرّي بين مصر وغزة، إلا أن موعد التشغيل لم يُحدَّد بعد.
وتؤكّد معلومات إضافيّة أن مصر تتولّى قيادة مقترحة لقوة دولية مُقرَّة بهدف استقرار غزة بعد الحرب، وهذا من شأنه أن يمنحها دوراً محورياً في إعادة البناء وترتيب الوضع الأمني في القطاع.