انطلقت الحملة الانتخابية لبرلمان 2025 في كافة محافظات العراق مطلع تشريم الأول أكتوبر الجاري، وسط أجواء مشحونة سياسياً وشعبياً. تميّزت الحملة بكثافة الإعلانات واستخدام خطاب تعبوي يركّز على الرمزية والانتماء، في حين غابت إلى حدّ كبير البرامج الإصلاحية الملموسة.
وقال مراسلنا في بغداد أشرف العزاوي، أن أبرز التحالفات والأحزاب استعرضت قوتها عبر مهرجانات دعائية وإنفاق واضح على الحملات، في ظل شكاوى عن تجاوزات في استخدام المال السياسي، في الوقت الذي حذرت فيه المفوضية العليا حذّرت من خروقات، وأكدت أن موعد الاقتراع باقٍ في مكانه رغم شائعات عن إمكانية التأجيل.
وعلى صعيد آخر، تفاعل العراق الرسمي والشعبي مع خبر وقف إطلاق النار في غزة والذي جاء بوساطة أمريكية من الرئيس ترامب، بالتزامن مع جهود حثيثة بذلتها مصر وقطر وتركيا لسد الفجوات بين إسرائيل وحماس وتوقيع المرحلة الأولى من الاتفاق بنجاح.
وتطرق العزاوي أيضاً إلى تقارير محلية ودولية عن أزمة مياه تضرب العراق هي الأخطر منذ عقود، إذ انخفض المخزون المائي إلى نحو 8% من الطاقة الاستيعابية الكلية.
وقال العزاوي إلى ذلك يعود ذلك إلى تراجع كميات المياه القادمة من دول الجوار، ولا سيما تركيا وإيران، إضافة إلى شح الأمطار والتغير المناخي.
تجدر الإشارة إلى أن القطاع الزراعي يستهلك النسبة الأكبر من الموارد المائية، وسط بنية تحتية متهالكة ونظم ري تقليدية تهدر كميات كبيرة.
وتحتوا الحكومة العراقية تحاول التفاوض لزيادة الحصص المائية، لكنها تواجه عقبات دبلوماسية وتحديات داخلية تتعلق بالإدارة وضعف التخطيط.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل و أندرويد وعلى SBS On Demand.
