بدأت رحلة الدكتورة خلود الكايد الأكاديمية في الجامعة الأردنية، حيث حصلت على درجتي البكالوريوس والماجستير في إدارة الأعمال. تصف هذه المرحلة بالقول: "مسيرتي الأكاديمية في الأردن كانت متميزة. درست البكالوريوس والماجستير في الجامعة الأردنية والتي تُلقب بأم الجامعات في الأردن. ما دفعني لتحصيل درجة الدكتوراه شغفي بالابتكار. كنت محظوظة بعائلة داعمة. والدي رحمه الله كان داعماً رئيسياً يشجع على طلب العلم، ووالدتي أيضاً أطال الله في عمرها."
ذلك الشغف بالابتكار دفعها إلى أستراليا، حيث حصلت على درجة الدكتوراه في نظم المعلومات المعتمدة على الويب من جامعة وولونغونغ عام 2009.
تعود بالذاكرة قائلة: "كان لدي خيارات وأنا فضلت أستراليا. جامعتي، جامعة وولونغونغ، كانت صرحاً أكاديمياً مميزاً، وكانت لدي علاقات مع الجامعة وفرص قبولي جيدة."

بدأت د. الكايد مسيرتها الأكاديمية في أستراليا عام 2006 بأبحاث الدكتوراه، وسرعان ما أثبتت حضورها في الحقل الأكاديمي، لا سيما في مجالي إدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات. ومع التحديات التي واجهتها في بيئة مختلفة ثقافيًا وتعليميًا، استطاعت التكيف والنجاح.
وقالت لأس بي أس عربي: "كانت رحلتي ممتعة تخللها تحديات، ولكنني كنت محظوظة بفرص ساعدتني على تحقيق أحلامي. لم يزرني أهلي قط وأنا هنا منذ 15 عاماً. أعتز اليوم بكوني أكاديمية أسترالية عربية. تكيفت مع بيئة أكاديمية مختلفة عما كنت معتادة عليه، وكنت محظوظة بزملاء داعمين ووسط متنوع ثقافياً خفف من الأعباء وساعدني على الاستفادة من التجربة."
واصلت د. الكايد مسيرة التعلم والتطور، فحصلت على عدة شهادات مهنية، مثل شهادة المستوى الرابع في التدريب والتقييم من أستراليا وشهادة "المعلم الإلكتروني" من جامعة حمدان بن محمد الذكية في الإمارات في عام 2022.

تضيف بابتسامة تعكس الإصرار والامتنان: "إذا جنيت ثمار النجاح ستنسى التعب. لن أنسى أنني اكتسبت في أستراليا مهارات متعددة على الصعيد الشخصي والأكاديمي البحثي."
قرار العودة: نداء الوطن
رغم النجاحات التي حققتها، ظل الوطن في قلب الدكتورة خلود الكايد. ولم يكن قرار العودة إلى الأردن بعد كل تلك السنوات سهلًا، كما تصف: "قرار العودة إلى الأردن بعد الدراسة والعمل في أستراليا لم يكن سهلاً. استغرقني الأمر سنوات كي أتخذ قراراً نهائياً بالعودة."
لكن نداء الوطن والعائلة كان أقوى من المسافة والنجاحات: "أرغب بالمساهمة في بناء مجتمعي وأريد توظيف خبراتي في وطني الأم، الأردن. كما أرغب في تعميق أواصر التعاون الأكاديمي والابتكار بين الأردن والدول العربية والشرق أوسطية من جهة، والمؤسسات البحثية الأسترالية من جهة أخرى. وبالطبع، أريد أن أكون بقرب والدتي وعائلتي."
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل و أندرويد وعلى SBS On Demand.