لكل واحد من دوره في حماية هذا الكوكب ويمكننا عبر سلوكيات معينة ان نساهم بمكافحة التغير المناخي وتخفيض درجة حرارة الأرض بمعدل 1.5 عوضا عن درجتين حراريتين. وإلا سيرتفع منسوب مياه البحار ونخسر شعابنا المرجانية.
هذه النتيجة الرسمية توصلت إليها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، وستناقش في المؤتمر الدولي لتغير المناخ الذي سيعقد هذه السنة في ديسمبر / كانون الأول في بولندا، حيث سيراجع قادة العالم اتفاقية باريس المناخية.
ويشدد فريق هيئة IPCC على أهمية تخفيض درجة احترار الأرض 1.5 عوضا عن درجتين إمكانية الحد من ارتفاع مستويات سطح البحر عالميا بمعدل عشر سنتميترات بحلول عام 2100.
ولكنه يقول إن تحقيق تلك المستويات يتطلب تغييرًا سريعًا بعيد المدى وغير مسبوق في المجتمع.
ويقول البروفيسور Mark Howden مدير معهد التغير المناخي في جامعة استراليا الوطنية ANU والذي شارك في إعداد هذا التقرير:
" لسنا على الطريق الصحيح ، نسير حاليا نحو ثلاث أو أربع درجات حرارية بحلول عام 2100 ، ولنخفض مستويات الانبعثات علينا تغيير سلوكيات مجتمعية مثل الطاقة والأرض والمباني والمواصلات والطعام والمدن إلخ.... نحن بحاجة تكنولوجيا جديدة وكفاءة في الطاقة ومصادر طاقة نظيفة، الحد من قطع الغابات وزراعة مستدامة وأشياء أخرى".
كما يشير التقرير إلى أن السماح بتجاوز درجة الحرارة 1.5 درجة مئوية يعني زيادة الاعتماد على التقنيات التي تعمل على إزالة ثاني أكسيد الكربون من الهواء لإرجاع درجة الحرارة العالمية إلى ما دون 1.5 درجة بحلول عام 2100.
إضافة إلى ذلك ، يظهر التقرير إلى احتمالية القضاء على أكثر من تسع وتسعون بالمئة من الشعاب المرجانية حول العالم، مع أي ارتفاع في درجة الحرارة تحت درجتين مئويتين، مع أمل إنقاذ بين 10 إلى 30 % منه في حال لم تتجاوز الحرارة 1.5 درجة.
من جانبه يقول البروفسور أوف هوغ غولدبرغ ، مدير معهد التغيير العالمي بجامعة كوينزلاند ، إن هذا تطور واعد.
"يمثل ذلك فرصة بشكل أساسي خاصة مع مرور الوقت لرؤية تلك الأنظمة الايكولوجية مزدهرة مجددا. والرؤية المتفائلة هي أنه إذا كان بالإمكان الحصول على كمية كبيرة من الشعاب في تلك الظروف المستقرة ، فستكون هناك فرصة أن نحصل على نمو جديد لأحد النظم البيئية الرئيسية".
لكن التقرير يحذر من أن مثل هذه التقنيات لا تزال غير مثبتة على نطاق واسع ويمكن أن تحمل مخاطر كبير للتنمية المستدامة.
ويوضح Howden أن التروي في تطبيق هذه الاستراتيجيات يعد أقل خطورة.
من جانبها تقول الأستاذة برونوين هايوارد ، من جامعة كانتربري في نيوزيلندا ، وأحد المؤلفين الرئيسيين للتقرير إن " الحكومات بحاجة إلى أن تكون أقوى".
أما بيتر نيومان استاذ الاستدامة بجامعة كيرتن يرى أن للاستراليين إمكانية إحداث فرق من خلال تغيرات بسيطة في النظام الغذائي والحد من التدفئة والتبريد واستخدام وسائل النقل العام بدلا من السيارات.