"فجوة اللغة الانجليزية بين المهاجرين وأبنائهم المولدين في أستراليا تؤثر على العائلات سلباً"

Prime Minister Scott Morrison gives citizenship certificates to Rao Asim from Pakistan, daughters Kashmala and Fajar and wife Hina during an Australia Day Citizenship Ceremony and Flag Raising event in Canberra

تساعد اللغة الانجليزية المهاجرين على الاندماج بشكل أفضل في المجتمع الأسترالي. Source: AAP

بدأت فعاليات أسبوع الوئام أو التناغم الوطني في 15 آذار مارس وتستمر حتى الحادي والعشرين من الشهر.


في عام 1999 أقرت وزارة الشؤون الداخلية "أسبوع التناغم الوطني" للإضاءة على التعددية الثقافية التي باتت مكوناً أساسياً في نسيج المجتمع الأسترالي الذي يضم أكثر من 270  عرقية ويتحدث مواطنوه أكثر من 300 لغة. منذ ذلك العام تم تنظيف أكثر من 80 ألف فعالية في دور رعاية الأطفال والمدارس ودور العبادة ومقار الوكالات الفدرالية وتلك التابعة للولايات.

ويحمل أسبوع هذا العام شعار Everyone Belongs أي "الجميع ينتمي" للتأكيد على أهمية الهوية الأسترالية التي تتشابك فيها خيوط الثقافات المختلفة لترسم لوحة ملونة يمثل كل لون فيها طيف من المهاجرين الفاعلين في المجتمع والقادرين على إحداث فرق ايجابي في أستراليا.
أستراليا واحدة من نماذج التعدد الثفافي في العالم.
وقال رئيس تحرير مجلة بابلون د. عامر ملوكة ان بعض أبناء الجالية العربية – حالهم حال جاليات اثنية أخرى – ما زالوا متقوقعين وغير قادرين على الاندماج في المجتمع العريض ولا سيما أولئك المولودين خارج أستراليا.

وأضاف ملوكة: "هناك تفاعل مع المحيط ولكن جزئي وليس كامل، أما أبناء الجيل الثاني والثالث فعلى الرغم من حفاظهم ببعض العادات والتقاليد واللغة الأم، يجيدون اللغة الانجليزية بطلاقة وعلى نحو يمكنهم من التفاعل بشكل أعمق مع المجتمع من خلال العمل والزواج المختلط."
Yadu Singh celebrating Diwali at home with his family in Sydney.
عائلة من أصول هندية في سيدني تحتفل بعيد الأنوار "دوالي" Source: SBS News
د. عامر ملوكة: التناغم والانسجام يتناسب طردياً مع الفترة التي تقضيها العائلة المهاجرة في أستراليا.
ومن الملاحظ في المدن الأسترالية، تفضيل القادمين الجدد للسكن في أحياء معروفة بكثافتها السكانية الاثنية، ولا يرى د. ملوكة ذلك أمراً غريباً: "الانسان يبحث عن البيئة التي تشبهه وينفر مما لا يعرفه. علينا أن نأخذ بعين الاعتبار أن المهاجر جاء من بلاد تختلف تماماً عن هنا من ناحية اللغة والثقافة."

وتوفر الحكومة برنامجاً مجانياً لتعليم اللغة الانجليزية للواصلين حديثاً بواقع 510 ساعات دراسية، ولكن مهمة اتقان اللغة الانجليزية ليست بالأمر السهل نظراً لانشغال المهاجر بالعثور على وظيفة وتأمين مصدر دخل يضمن له ولعائلته عيشاً كريماً.

ويعتقد د. ملوكة أن اللغة تأتي على رأس قائمة المعوقات التي تعترض طريق استقرار المهاجر الذي لا يتقن الانجليزية: "الكثير من المهاجرين يحملون تأشيرات انسانية وليسوا مهاجرين مهرة. اللغة. لاحظت أن الأبناء يساعدون والديهم في المعاملات المصرفية والحكومية لأنها لا يتقنان اللغة."

هذه الفجوة اللغوية بين المهاجرين وأبنائهم المولودين هنا قد يكون لها أثر سلبي على طبيعة العلاقات الأسرية وفق ملوكة: "عندما يدرك الجيل الصغير أن الأب أو الأم أو كليهما غير قادر على تدبر أمره، يرى نفسه أفضل ومتفوق على والديه ويقل بالتالي الاحترام تجاههما."

استمعوا إلى المقابلة مع رئيس تحرير صحيفة بابلون د. عامر ملوكة في الملف الصوتي المرفق بالصورة أعلاه. 


شارك

تحديثات بالبريد الإلكتروني من أس بي أس عربي

.سجل بريدك الإلكتروني الآن لتصلك الأخبار من أس بي أس عربي باللغة العربية

باشتراكك في هذه الخدمة، أنت توافق على شروط الخدمة وسياسة الخصوصية الخاصة بـ "SBS" بما في ذلك تلقي تحديثات عبر البريد الإلكتروني من SBS

Download our apps
SBS Audio
SBS On Demand

Listen to our podcasts
Independent news and stories connecting you to life in Australia and Arabic-speaking Australians.
Personal journeys of Arab-Australian migrants.
Get the latest with our exclusive in-language podcasts on your favourite podcast apps.

Watch on SBS
Arabic Collection

Arabic Collection

Watch SBS On Demand
"فجوة اللغة الانجليزية بين المهاجرين وأبنائهم المولدين في أستراليا تؤثر على العائلات سلباً" | SBS Arabic