بلغ تلوُّث الهواء في سيدني اليوم أعلى مستوياته بحيث يُعتبر بين الأسوأ من نوعه في العالم. فقد استفاق سكان المدينة وضواحيها على دخان كثيف يغطي أجواءهم جراء حرائق الغابات، وسط توقعات بارتفاع مضطرد في درجات الحرارة على مدى اليومين المقبلين.
وبلغ تلوُّث الهواء في المدينة وضواحيها خمسة أضعاف المعدل الوطني للتلوُّث في أستراليا، ما جعل من هذا اليوم أحد أخطر الأيام التي تمر بها البلاد على صحة الأفراد.
ونصحت السلطات الصحية في نيو ساوث ويلز المواطنين بالبقاء في منازلهم اليوم ما لم يكونوا مضطرين للخروج، موجهة بشكل خاص تحذيرات شديدة من المغامرة بالأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض في التنفس.
ويأتي احتدام موسم الحرائق الذي لا يزال في أوله وسط شح تام في الأمطار وتوقعات بارتفاع الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية في مدن ومناطق عدة من البلاد.
هناك من يتساءل ما إذا كان تغيُّر المناخ قد بدأ بفرض حظر التجوُّل في أستراليا، خصوصاً أنه لم يمضِ أسبوع على اضطرار السلطات لإقفال حوالى 600 مدرسة في نيو ساوث ويلز وكوينزلاند بسبب الحرائق.
في المقابل، يشير البعض إلى أنه من أصل 500 حريق نشب في أستراليا خلال السنوات الثلاث الماضية، 130 منها مفتعلة، مشككين بنظرية تغيُّر المناخ.
والمهم اليوم معرفة ما العمل في مثل هذه الأجواء؟ كيف يمكن حماية الأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض ذات علاقة بالتنفس؟
هذه الأسئلة نطرحها على طبيب الصحة العامة الدكتور مصطفى علم الدين. يمكن الاستماع إلى الحديث الكامل معه بالضغط على الرابط أعلاه.



