في بيوتٍ كثيرة من ملبورن وسيدني إلى أديلايد وغيرها، باتت الأحاديث اليومية تدور حول الأرقام: فواتير الكهرباء، أقساط الرهن العقاري، أسعار البنزين، وكيلو اللحم الذي صار حلماً أسبوعيًا لبعض العائلات.
الغلاء لم يعد مجرد مصطلح اقتصادي إنه تجربة معيشية تُشعر الناس بعبء الحياة أكثر من أي وقت مضى.
سعر الفائدة… ثابت لكن الغلاء متحرّك، حين أعلن مصرف الاحتياط الأسترالي الإبقاء على سعر الفائدة كما هو، لم يشعر أحد بالارتياح.
فكما قال أحد المتصلين في برنامج “أستراليا اليوم”: “لا يوجد تفاؤل، الفائدة لم تنخفض، والأسعار صعدت، من البنزين للكهرباء وحتى الإنترنت.”
بينما أكدت مشاركة أخرى أن السوق العقاري “واقف”، لا بيع ولا شراء، لأن الناس لم تعد تثق في استقرار السوق، ولا تملك القدرة على المخاطرة.
جاءت مكالمة إبراهيم صادقة وصريحة في ملبورن، الذي قال إنه اضطر لتأجيل رحلة أعياد أطفاله هذا العام بسبب ضيق الحال، وسيكتفي بزيارة أماكن قريبة داخل الولاية.
إنها الجملة التي تلخص وجع الكثيرين، وتحوّل الغلاء من أرقام في نشرات الأخبار إلى قصص إنسانية من الحياة اليومية.
المزيد من تجارب مستمعي أس بي أس عربي في الملف الصوتي أعلاه.


