يعتبر الصداع واحدا من أكثر الشكاوي الطبية شيوعا ويعاني معظم الأشخاص منه في مرحلة ما من حياتهم. لكن إذا أصبحت الأعراض أكثر حدة وانتظاما وثباتا فقد تكون مؤشرا على مرض خطير.
ويمكن للصداع أن يؤثر على أي شخص بغض النظر عن العمر والجنس أو أية عوامل أخرى.
يعرف الصداع على أنه ألم ناتج من الرأس، إذ يمكن أن يحدث في أي جزء من الرأس، على جانبي الرأس أو في جانب واحد فقط.
قد يكون الصداع علامة على الإجهاد أو ضغوط عاطفية، أو ربما ينتج عن اضطراب طبي، مثل الصداع النصفي، ارتفاع ضغط الدم، القلق أو الاكتئاب.
وتقول الدكتورة سهام مصطفى، طبيبة الصحة العامة في ملبورن إن أنواع الصداع تنقسم بشكل عام إلى مجموعتين أساسيتين:
الصداع الأوّلي ويشمل: صداع التوتر والصداع النصفي، والصداع العنقودي.
الصداع الثانوي وهو عبارة عن الأعراض التي تحدث عندما تحفز حالة أخرى الأعصاب الحساسة للألم في الرأس. ويمكن أن تعزى أعراض هذا الصداع إلى أسباب أخرى مثل:
- تناول الكحول
- ورم في الدماغ
- جلطات الدم
- نزيف في الدماغ أو حوله
- وغير ذلك.
أعراض الصداع
تعتمد أعراض الصداع إلى حد ما على نوع الصداع.
- صداع التوتر: قد يكون هناك ألم عام خفيف إلى معتدل يمكن أن يشعر المصاب به وكأن شريط حول رأسه. فهو يميل إلى التأثير على جانبي الرأس.
- صداع الشقيقة: غالباً ما يكون هناك ألم حاد في جزء واحد من الرأس، عادة ما يكون في المقدمة أو الجانب. ومن المحتمل ان يكون هناك غثيان وقيء، وقد يشعر الشخص بحساسية خاصة للضوء أو الضوضاء.
- الصداع العنقودي: يمكن أن يتسبب في ألم شديد، غالبًا ما يكون حول عين واحدة. يحدث عادة في وقت معين من السنة، ربما خلال فترة تتراوح من شهر إلى شهرين.
Image
التشخيص
عادة ما يكون الطبيب قادرًا على تشخيص نوع معين من الصداع من خلال وصف الحالة ونوع الألم وتوقيت ونمط النوبات. إذا كانت طبيعة الصداع تبدو معقدة، فقد يتم إجراء اختبارات لنفي الأسباب الأكثر خطورة. يمكن أن تشمل الاختبارات الإضافية ما يلي:
- تحاليل الدم
- أشعة X
- مسح الدماغ، مثل CT التصوير بالرنين المغناطيسي.
وتقول الدكتورة سهام مصطفى إنه يجب معرفة أسباب الصداع من أجل وصف العلاج الناجع.
وتشدد على أن الصداع يمكن أن يكون أحد الأعراض لحالة خطيرة، فمن المهم طلب المشورة الطبية إذا أصبحت الاعراض أكثر حدة وانتظاما وثباتا.
على سبيل المثال، إذا كان الصداع أكثر إيلامًا وإزعاجًا من الصداع السابق أو ازداد سوءًا أو لم يتحسن باستخدام الدواء أو كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الارتباك، الحمى، التغيرات الحسية وتصلب في الرقبة، يجب استشارة الأطباء فورًا.
استمعوا إلى اللقاء كاملا تحت الشريط الصوتي أعلاه.




