من آخر قصص التظلم تقريرٌ نشرته اليوم شبكة ABC عن سيدة تدعى أماندا دان رفعت دعوى ضد شركة التأمين لرفضها أولاً دفع ما يتوجب عليها لمرض زوجها، ثم عدم دفع المستحقات الواردة في بوليصة التأمين على الحياة بعد وفاة زوجها من مرض مزمن في القلب سبق وكشفت عنه لشركة التأمين لدى انضمامها وزوجها إليها قبل عشر سنوات.
هذه قصة من قصص عديدة تحفل بها مواقع الصحف ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي حول رفض شركات التأمين، أكانت متخصصة بالمجال الصحي أو حوادث العمل أو الطرق، تسديد ما يتوجب عليها للزبائن المؤّمنين لديها.
في المقابل، كشفت أرقام نشرتها قبل أشهر الهيئة المسؤولة عن تنظيم القطاع المالي في أستراليا Australian Prudential Regulation Authority عن ارتفاع أرباح شركات التأمين بنسبة 18%، فيما تراجعت نسبة الأستراليين الذين لديهم تأمين صحي خاص للاستشفاء إلى أدنى مستوياتها. وسبب ارتفاع الأرباح يعود بشكل خاص إلى رفع رسوم التأمين.
وأظهرت هذه الأرقام أيضاً أن أرباح شركات التأمين الصحي الخاص بلغت مليار و300 مليون دولار خلال الربع الأول من السنة الحالية.
في هذه الأثناء، كشفت صحيفة نيو دايلي أن شركات التأمين الصحي تنفق مليارات الدولارات من مداخيلها على أمور لا علاقة لها بزبائنها منها التقرب من الحكومات لمواصلة تشجيعها الأستراليين على الانتقال إلى التأمين الخاص. مع ذلك تبلغ نسبة الأستراليين الذين ليس لديهم تأمين صحي للمستشفيات أكثر من 54% من عدد المواطنين.
من جهته تساءل موقع Members Own Health Fund الذي لا يبغي الربح ما إذا كانت شركات التأمين الصحي الخاص تضع صحة زبائنها قبل الأرباح؟
المزيد عن هذا الموضوع في لقاء مع المحامي سايمون دياب.