فوجئ العالم بمقطع فيديو ظهر فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سيارة دفع رباعي سوداء وهو يحيي أنصاره الذين احتشدوا بالقرب من مستشفى والتر ريد العسكري في إحدى ضواحي واشنطن، حيث يتماثل ترامب (74 عاماً) للشفاء من إصابته بفيروس كورونا.
وبعد أن ظن البعض أن ترامب غادر المستشفى متوجهاً إلى مقر إقامته في البيت الأبيض، تبين أنه انطلق في جولة سريعة بالسيارة ليلقي التحية على المتضامنين معه وعاد بعدها إلى المستشفى. ونشر ترامب فيديو على حسابه على تويتر شكر فيه أطباء وممرضي المستشفى وقال انه "تعلم عن الفيروس الكثير".
وأثار خبر الإصابة ردود أفعال متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، ودأب رواد هذه المواقع على التعليق على الخبر وإن كان بطرق مختلفة، فهناك من ذكّر بمواقف ترامب السابقة غير المتلائمة مع التعليمات الصحية ولا سيما بما يتعلق بارتداء الكمامة الطبية والحد من التجمعات.
وسيطر التهكم والسخرية والشماتة على المشهد في الدول العربية، حيث أطلق رواد التواصل الاجتماعي النكات وتساءلوا عن "مصير فيروس كورونا". ووصل الأمر بالبعض – ليس في أوساط العرب فحسب وانما في الداخل الأمريكي – حد تمني الموت للرئيس الأمريكي ما دفع موقع تويتر إلى تذكير المستخدمين بأن تمني السوء لأي شخص سيكون مصيره ايقاف حسابه بشكل مؤقت.
هل تغير الإصابة مسار الانتخابات؟
ذهب المحللون السياسيون إلى النظر في السيناريوهات المحتملة للانتخابات الرئاسية المقبلة في حال تدهورت حالة ترامب الصحية على نحو قد يمنعه من مواصلة السباق الانتخابي. وقال سابيلا ان الحزب الجمهوري قادر على تعيين بديل لترامب "حتى قبل ساعة من فتح صناديق الاقتراع" لذا فحالة الرئيس لم تغير المشهد بشكل جذري.
ويرى سابيلا ان اصابة ترامب بالفيروس لن تؤثر بالضرورة بشكل سلبي على شعبيته: "هناك يمينيون شعبويون أصيبوا بالفيروس مثل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وكذلك الرئيس البرازيلي بولسنارو وشعبيتمها ارتفعت."
استمعوا إلى المقابلة مع المحلل السياسي أنطون سابيلا في الملف الصوتي أعلاه.




