تواصل حصيلة قتلى تظاهرات العراق الارتفاع بعد وقوع صدامات بين المحتجين والقوى الأمنية في العاصمة بغداد وعدد من المدن الجنوبية. ووصل عدد القتلى حتى الآن إلى 27 شخص وحوالي ألف جريح بعد ثلاثة أيام من الاحتجاجات العارمة على تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع معدل البطالة وتردي الخدمات العامة.
وتأتي الاحتجاجات بالتزامن مع مرور عام على تولي رئيس الوزراء عادل عبد المهدي مهام قيادة الحكومة والتي ردت بفرض حظر تجوال وقطع شبكة الانترنت عن مناطق واسعة من العراق. ووعد عبد المهدي بالنظر بشكل عاجل في الأسباب التي دفعت الناس للتظاهر وتحدث عن "مندسين" في صفوف المتظاهرين يعتدون على المؤسسات الحكومية وعناصر الأجهزة الأمنية والممتلكات العامة والخاصة.
من جانبه، اعترف الناشط في الجالية العراقية في سيدني غيث حمدي بحق المتظاهرين في الاحتجاج على الظروف المعيشية المتدهورة واعتبر مطالبهم محقة ولا سيما تلك المتعلقة بضرورة محاربة الفساد وتوفير فرص العمل وتحسين الخدمات الحكومية ولكنه أردف قائلاً: "المطالب مشروعة ولكن لا بد أن يتم التعبير عنها بالطرق الدستورية والشرعية وليس بالإساءة لمقدرات الوطن ومؤسساته (..) مظهر واضح من مظاهر الاحتجاجات الحالية تتضمن حرق مبانٍ حكومية في بغداد ومحافظات أخرى." أما رئيسة تحرير صحيفة بانوراما الصادرة في أستراليا وداد فرحان فقالت أن المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع لأنهم لا يمتلكون أبسط مقومات الحياة الكريمة: "مطالبهم بسيطة وقوامها احتياجات إنسانية (..) شباب العراق يضحون بدمائهم ولا يستحقون هذه المطاردة القاسية من الأجهزة الأمنية."
أما رئيسة تحرير صحيفة بانوراما الصادرة في أستراليا وداد فرحان فقالت أن المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع لأنهم لا يمتلكون أبسط مقومات الحياة الكريمة: "مطالبهم بسيطة وقوامها احتياجات إنسانية (..) شباب العراق يضحون بدمائهم ولا يستحقون هذه المطاردة القاسية من الأجهزة الأمنية."

Anti-government protesters walk towards the protest site area during a demonstration in Baghdad, Iraq. Source: AAP
وأضافت فرحان أن الفساد المستشري في المؤسسات الحكومية أدى إلى فساد إداري ومالي، والوضع المتردي حسب رأيها حرك حفيظة الشباب الذين يعانون من معدل بطالة مرتفع ولا زالوا يبحثون عن أمل لتحقيق مقومات حياة آمنة وكريمة.
في بغداد، استخدمت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي في محاولة لتفريق المتظاهرين في عدد من الأحياء. الناشط غيث حمدي علّق على طريقة تعاطي الأمن مع المتظاهرين بالقول أن من حق العراق كأي دولة الحفاظ على النظام: "حتى في أستراليا عندما تخرج تظاهرات، يتم اعتقال الأشخاص المخالفين للقانون (..) من يعتدي على الأمن عليه أن يخضع للتوقيف وأعتقد أن  الدول استراليا لما طلعت تظاهرات اعتقل المخالفون، هاي معروفة والذي يعتدي على النظام سيخضع للتوقيف وأنا أرى أن الامور تسير نحو التهدئة." فرحان ألقت باللوم على كل من يسيء لاسم العراق ويحاول النيل من سمعته ودعت المتظاهرين إلى وحدة الصف وعدم السماح للمخربين بالسيطرة على المشهد. ووافقت فرحان حمدي على ضرورة الالتزام بالطرق السلمية في الاحتجاج وعدم الإساءة للممتلكات العامة الخاصة.
فرحان ألقت باللوم على كل من يسيء لاسم العراق ويحاول النيل من سمعته ودعت المتظاهرين إلى وحدة الصف وعدم السماح للمخربين بالسيطرة على المشهد. ووافقت فرحان حمدي على ضرورة الالتزام بالطرق السلمية في الاحتجاج وعدم الإساءة للممتلكات العامة الخاصة.

Anti-government protesters help a soldier from the Federal Police Rapid Response Forces to get out of the protest site area after other protesters beat him. Source: AAP
فقدان الثقة بالوعود الحكومية والاداء المتباطئ على صعيد الإصلاح وتحسين الخدمات دفع بكثيرين إلى الشارع وفق حمدي. ولكنه يرى كذلك أن المطلوب من حكومة عبد المهدي يتخطى سقف المعقول لأن الحال الذي آل العراق إليه اليوم نتاج سنوات طويلة من التراكمات: " أبناء الجالية العراقية ممن يسافرون إلى العراق يلحظون التطور البطيء في البلاد ولكنه يبقى تطوراً فالعراق كانت صحراء قاحلة في 2003."
استمعوا إلى المقابلة مع وداد فرحان وغيث حمدي في التدوين الصوتي. 






