كشفت دراسات عديدة في مجال علم الأسماء عن تأثير الاسم على شخصية الانسان. فمن الممكن أن يؤثر سلباً على سلوك الشخص حين يشعر بالخجل من اسمه ويلجأ لتغييره أو عدم الإفصاح به بدلا من الاعتزاز به. ويلعب الاسم دوراً كبيرا في تكوين شخصية الإنسان ويبقى معه من الميلاد وحتى الممات، ما لم يقم بتغييره.
وذكرت دراسة حديثة أعدتها جامعة أريزونا الأمريكية أن الاسم يشكل ركيزةً أساسية للغاية للتصور الذي يكوّنه المرء عن ذاته، خاصة على صعيد علاقاته بالآخرين، وذلك لأنه يُستخدم لتعريف الفرد والتواصل معه بشكل يومي. وان اسم المرء يظل الدعامة الأهم لهويته الذاتية طيلة حياته.
وقالت المستشارة الأسرية رند فايد لبرنامج أستراليا اليوم إن الأسماء تؤثر اما سلبا او ايجابا على شخصية الإنسان. ان الاسم يؤثر حتى على فرص ايجاد عمل وان الاسماء الغريبة أو صعبة اللفظ لها حظ أو فرصة أقل لايجاد وظيفة.
اقرأ المزيد

كيف تخطط لعطلة المدارس بخطوات سهلة
فالأهل يحرصون في أغلب الأحيان، أن يتمتع الاسم بدلالات عصرية وجميلة، وفي حالات أخرى يقتصر اهتمامهم على العادات الاجتماعية، والولاء لاسم الجد والجدة لأجيال متلاحقة، حتى وإن تسبب لحامله في "عقدة نفسية" مزمنة.
يواجه الوالدان صعوبةً عند اختيار اسم لطفلهما، والأمر ينطوي على معاناة ما، وقد يبدو كما لو كان اختبارا لقدرتهما على الابتكار أو الابداع، أو وسيلة للتعبير عن طبيعة شخصيتيهما أو هويتيهما، لكن الكثير من الآباء والأمهات قد لا يدركون بشكل كامل أن الاسم الذي سيقع عليه اختيارهما لطفلهما، يمكن أن يلعب دورا في تشكيل الكيفية التي سينظر بها الآخرون له.
وأكدت الدراسة "هناك اسماء قوية تساعد على نجاح الانسان في كل مجالات حياته وتفتح له فرص عمل وفرص نجاح متعددة. وهناك أسماء ضعيفة تؤثر سلبا على الشخص. مشيرة إلى ان السيرة الذاتية التي احتوت على أسماء تبدو عربية، كانت أقل فرصا في اجتذاب انتباه القائمين على عملية التوظيف.
المزيد في التدوين الصوتي اعلاه مع المستشارة الأسرية رند فايد