اقترب موعد الإجازات المدرسية في كثير من الولايات، بعد الإرهاق الناتج عن التدريس عن بُعد للأولاد والآباء في ذات الوقت. ولكن ماذا عن الإجازة، وكيف سيتمكن الآباء استغلالها بشكل مثالي للعائلة بدون ضوضاء أوتضييع وقت بدون فائدة، مما يشكل حالة من الملل لأفراد العائلة، قد تؤدي إلى عواقب نفسية .
النقاط الرئيسية:
الوالدان هما القدوة في امتلاك الأعصاب والتعامل اليومي الذكي
لابد من وضع جدول زمني يتضمن كل ما يجب القيام به خلال اليوم
الحذر من الانغماس في أساليب عيش غير صحية أثناء االعطلة
وقالت أخصائية الإصلاح الأسري والمستشارة الأسرية رند فايد:" في البداية، يجب أن يمنح الوالدين أنفسهما وأولادهما فترة نقاهة لمدة يومين لراحة الذهن والجسم بعد فصل دراسي مليء بالواجبات و لمهام. و بعد ذلك يضع الوالدان جدولا ذكيا ممتعا لهما وللأولاد يتضمن نشاطات متعددة، مع إعطائهم فسحة يومية مستقلة لممارسات أوهوايات خاصة لكل فرد لاتقل عن ساعة يومية .
ومن المهم للوالدين أن يكونا قدوة في امتلاك الأعصاب والتعامل اليومي الذكي بالقراءة و الكتابة أو الزراعة و الاعتناء ببعض التفاصيل الخاصة العائلية فالاولاد بطبعهم يقلدون الآباء بالمشاهدة وليس بالتوجيه اللفظي .وتحث على وضع جدول زمني محدد، يتضمن كل ما يجب القيام به خلال اليوم، مع تحديد ساعات دعم للأطفال دة تعلم اللغات ومتابعة ألعاب أونشاطات يحبونها مجانية عبر الإنترنت، إضافة إلى تنمية أي مهارة شخصية مثل الرسم أو الطهي أو أي هواية أخرى من خلال المواقع، فضلا عن ضرورة المساعدة في الأعمال المنزلية والصيانة لو لزم الأمر.

Rand Faied Source: Supplied
وتحذر من الانغماس في أساليب عيش غير صحية أثناء االعطلة حيث يُكتفى بالأكل والنوم والاسترخاء والكسل التام، ومن يقوم بهذه الأفعال السلبية سيكون أكبر المتضررين أيضا بعد انتهاء العطلة، لأنهم سيفقدون الإيقاع الاعتيادي للحياة اليومية، ويصعب عليهم التأقلم مجددا معها، فمن المهم تحديد الهدف لاستغلال الوقت أثناء العطلة.
وشددت على أن قضاء العطلة في المنزل فرصة ممتازة لتحسين الصحة العامة، والاهتمام بساعات النوم ومواعيد الاستيقاظ، وممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي صحي، كما أنها فرصة لتعلّم مهارات حياتيّة مهمة، على سبيل المثال تعلم الاستماع، أو التفكير الإيجابي، أو حل المشكلات بطرق إبداعية، أو طرق توفير المال، أو كيفية التركيز لأطول فترة ممكنة.
وأضافت أن الدراسات الأخير في أستراليا اشارت إلى ارتفاع معدل الاكتئاب قد ارتفع في أستراليا من 23% ألى 33% في ظل الجائحة،وهذا يستدعي الاهتمام و الانتباه من الجميع و استشارة ذوي الاختصاص دون تردد لتقديم الدعم النفسي و العائلي .