عادت الحياة الليلية في سيدني للازدهار بعد أكثر من عامين على قوانين الإغلاق Lockout Laws. مكتب الاحصاءات الأسترالي أصدر بيانات عن الحياة الليلية في المدن الأسترالية خلال عام 2017. سجلت صناعة "السهر" في سيدني نموا ملحوظا خلال العام الماضي، لتصل إلى قرابة أربعة مليارات دولار. ورغم أن أماكن تناول الطعام لا تزال في صدارة المشهد إلا أن أماكن السهر وشرب الكحول سجلت أيضا ازدهارا في 2017.
أما في ملبورن فالإنفاق على الأكل في المطاعم يقود ازدهار الحياة الليلية. سعت المدينة لتقديم نفسها كبديل لغريمتها الشمالية، خاصة بعد قوانين الإغلاق. قدمت ملبورن خدمة القطار طزال اليوم ورفضت الحكومة هناك قوانين الإغلاق. لكن رغم ذلك انخفضت أعداد أماكن السهر وقلت مبيعات الكحول إجمالا بمعدل ستة في المائة.
لكن المطاعم التي تعمل خلال ساعات الليل سجلت نموا بنسبة 12 في المائة ووصل إجمالي صناعة السهر في المدينة 3.2 مليار دولار.
خارج أكبر مدينتين، سجلت كل من برزبن وبيرث نموا في عدد الأماكن الليلية كذلك هوبارت والتي تتوجه الحياة الليلية فيها أكثر نحو المطاعم وليس الملاهي الليلية. وفي كانبرا زادت أماكن السهر بشكل كبير خاصة أن العاصمة الفيدرالية تشهد نموا في عدد الوظائف والسكان وبالتالي المبيعات.
كارول سلوم صاحبة مطعم ألموند في وسط مدينة سيدني والذي يقدم أكلا عربيا قالت إن الزبائن العرب ينفقون أكثر على الطعام، ويحرص العرب على ملء المائدة بصنوف الأكل المختلفة. بينما الأستراليون ينفقون على الكحول بشكل يتجاوز الإنفاق على الأكل.
وقالت سلوم إن متوسط العشاء للفرد يتراوح بين 40 إلى خمسين دولار في مطعم بوسط المدينة يقدم عشاءا عربيا، وأرجعت سلوم ذلك إلى ارتفاع الإيجارات وسط المدينة وتكلفة إدارة المطعم ككل.
معدلات الإنفاق على الترفيه في أستراليا
طبقا للاحصاءات الأسترالية يختلف الإنفاق على حسب وضع الشخص وعمره. فمثلا الشباب تحت سن ال35 في قاع سلم الإنفاق على الترفيه ب83 دولار أسبوعيا. الأزواج الشباب، بمعنى أن أحدهم على الأقل تحت سن ال35 عاما، ينفقون نحو 176 دولار أسبوعيا.
بينما تنفق الأسرة التي لديها طفل أو أكثر تحت سن الخامسة 158 دولارا على الترفيه، ويبدو أن وجود طفلا تحت الخامسة يمثل عامل حاسم في قدرة الأسرة على توجيه مواردها إلى الترفيه وتخصيص الوقت لتلك الأنشطة. ولكن بمجرد تجاوز أصغر طفل في الأسرة سن الخامسة يقفز الإنفاق على الترفيه ليصل إلى 263 دولارا أسبوعيا. ثم يعود وينخفض مرة أخرى مع تجاوز أصغر الأبناء لسن الخامسة عشر ليستقر عند 243 أسبوعيا.
الاستماع للمقابلة الكاملة مع سيدة الأعمال كارول سلوم التي تملك مطعما عربيا في مدينة سيدني في الرابط أعلاه