يميل الانسان بالفطرة الى الاطعمة حلوة المذاق.
اذ أن أول ما يتناوله الرضيع هو حليب الأم المعروف بحلاوة مذاقة.
ووفقا لأخصائي التغذية والسمنة والوقاية من الأمراض المزمنة الأستاذ تيموثي جيل من جامعة سيدني، هذا هو السبب وراء تعلق الكثيرين بالمذاق الحلو.
ويوصي البروفيسور جيل بفحص السجل الغذائي على غلاف المنتجات لمراقبة كمية السكر التي نأكلها.
اذ يرى البروفيسور جيل أن المجتمعات المهاجرة مثل العربية والأفريقية هم الأكثر عرضة لزيادة تناول السكر.
وانه من الضروري أن يعرف المهاجرون الجدد أكثر عن أنواع الأغذية التي يشترونها وأثرها على صحتهم.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بنسبة الصحيحة لتناول السكر، اذ أنه لا يجب أن يتعدى ال 5 بالمئة من إجمالي السعرات الحرارية اليومية.
وهذا بالتأكيد مهمة صعبة بالنسبة للذين يحبون أكل الحلويات، ولكن ل ديفيد فام البالغ من العمر 77 عاما، يعد هذا الأمر بمنتهى السهولة.
السيد فام عاش حياة خالية من السكر لأكثر من 20 عاما منذ أن علم بأنه يعاني من الدرجة الثانية لمرض السكري.
وتشير اخصائية التغذية Michelle Tong إلى أن المجتمع الصيني ميال إلى تناول البسكويت والمكسرات كخيار أكثر صحية.
أخصائي التغذية Alan Barclay ، ومؤلف Managing Type 2 Diabetes و The Ultimate Guide to Sugars & Sweeteners، يقول إننا بحاجة إلى أن نكون حذرين من السكريات الحرة التي تسهم في زيادة السعرات الحرارية، وتسوس الأسنان، ومشاكل المضغ.
ومن المهم أن نضع في اعتبارنا أن أشكال السكر الطبيعية التي تسوق باعتبارها صحية، فأنها تعتبر من السكريات أيضا.
Alan Barclay’s يشير إلى العسل و raw sugar
ويحث الناس على ألا يُخدعوا بالإعلانات التي تقول انها بدائل أفضل.
ويقول السيد Alan Barclay أن المصدر الأكثر شيوعا للسكريات الحرة في النظام الغذائي للأستراليين الذين يبلغون فوق الخمسين عاما هو المشروبات المحلاة بالسكر.
اذ يمكن أن تحتوي علبة المشروبات الغازية على ما يصل إلى تسعة ملاعق صغيرة من السكر، ولكن ما نميل إلى التغاضي عنه هو السكر الذي نضيفه في الشاي والقهوة.
ويوصي باستخدام المحليات الاصطناعية كوسيلة بسيطة وفعالة لخفض استهلاك السكر ، وهذا ينطبق على وضعها في خلطة اعداد المخبوزات.
قد تختار عصائر الفاكهة كخيار أكثر صحة عن المشروبات الغازية، ولكن وفقا لميشيل تونغ، هذا الخيار ليس الأصح بالضرورة.
اذ يعد أكل الفاكهة بسكرها الطبيعي أفضل من شرب العصائر. وتوصي بأن يتناول الاشخاص من قطعة لقطعتين يوميا.
البروفسور تيموثي جيل يقول إنه من المهم أن يميز الناس بين السكر المضاف والسكر الطبيعي.
أما بالنسبة لديفيد فام الذي استطاع أن يمضي كل هذه السنوات دون تناول الحلويات ، يقول انه في الواقع يفضل روتين حياته بتناول طعام صحي، والبقاء نشيطا.
وذكر السيد فام انه يذهب لجلسة يوغا ويلعب جولتين من تنس الطاولة في الأسبوع، كما يهتم بالأراضي الزراعية حول منزله.
للمزيد من المعلومات حول كيفية تناول الطعام بشكل صحي مع مرض السكري، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني للسكري في أستراليا.
حمّل تطبيق أس بي أس الجديد للإستماع لبرامجكم المفضلة باللغة العربية.