من منّا لا يحلم بالسفر الى الخارج أو زيارة وطنه الأم كل ما تثنت له فرصة؟ ولكن مع تدهور قيمة العُملات والدولار الأسترالي في الآونة الأخيرة، تَتَقلص الفرص ويَبعد الحلم.
أما أصحاب الإمكانيات المحدودة الذين يرغبون بزيارة الأهل والسياحة، يمكنهم الاستفادة من بعض النصائح الصغيرة للحصول على تذكرة سفر بسعر معقول وتعزيز امكانية سفرهم.
وتتأثر أسعار تذاكر سفر الطيران بالحالة الاقتصادية وأسعار الوقود والضرائب الحكومية وكذلك اذا ما كان موعد السفر خلال مواسم الذروة أو خارجها . هذا يعني أنها تميل إلى أن تكون باهظة الثمن وبعيدة عن متناول يد الأسر ذات الدخل المنخفض في هذا الوقت الذي تشهد فيه العُملات تراجعا ملحوظا. ومع ذلك، هناك بعض الخطوات البسيطة التي قد تخفف عنك عبء السفر وتسهل عيك زيارة الأهل في الأوطان الأم .
للإضاءة أكثر على هذا الموضوع تحدثت جميلة فخري الى وكيل السفريات السيد سعيد كرم وسألته بداية هل تأثرت حركة السفر بتدهور قيمة الدولار الأسترالي فقال انه حتى الآن ما زالت ناشطة لا بل ان هناك بعض العائلات التي سافرت الى الخارج ترغب في تأجيل موعد عودتها ولكنه من الممكن ان تتباطأ في حال استمر الدولار في التراجع.
وقدم السيد كرم نصائح عملية تساعد الراغبين في السفر على الحصول على تذكرة بسعر جيد.
أولا: اختيار موعد السفر خارج العطل الرسمية
السفر خارج العطل المدرسية يساعد ذوي الامكانيات المحدودة على الحصول على تذكرة بسعر أقل بكثير منه خلال العطل، وأحيانا يمكن أن يسافر شخصان أو أكثر بسعر تذكرة واحدة خلال مواسم السفر المزدحمة.
ومن المعروف ان أسعار التذاكر ترتفع مع ارتفاع الطلب الذي يشهده القطاع السياحي خلال العطل المدرسية.
فغالبا ما تجد العائلات تجد في العطل الطويلة ، خاصة في مواسم الأعياد وقتا ملائما لاصطحاب أولادهم لتمضية الوقت معا وزيارة الأهل في الأوطان الأم، لذا عادة ما تنخفض الأسعار خارج اطار العطل الرسمية الى حد كبير.
ثانيا: الحجز المبكر
اعتبر السيد كرم الحجز المبكر عاملا أساسيا للحصول على تذكرة سفر بسعر أفضل. فان شركات الطيران تتبع ما يعرف ب Yield Management Control وهو نظام اداري من شانه ادارة تكلفة التشغيل والمربح والموازنة بين الترويج والعائدات. تعمل شركات الطيران بحسب هذا النظام على تسعير المقاعد المتوفرة في مختلف الصفوف على متن الرحلات الجوية. لذا قد تتفاوت الأسعار بشكل كبير وتختلف الأسعار التي دفعها الركاب حتى ولو كانوا يجلسون جنبا الى جنب على متن نفس الطائرة. على سبيل المثال قد تُسعر الشركة خمسة عشرة مقعدا على في مقصورة الدرجة السياحية بألف دولار والباقي بألف وخمس مئة دولار ومن يسبق يمكن أن يحظى بالأرخص.
وبالنهاية شجع السيد سعيد كرم المغتربين من خلفية عربية على مواظبة التواصل بالأوطان الأم وزيارتها باستمرار لأن ذلك يبقيهم على علاقة وثيقة مع جذورهم " اشجع المهاجرين من خلفية عربية ان يبقوا على تواصل بالوطن الأم ومن الجميل جدا اننا بتنا نرى الشبيبة بحركة مستمرة يقصدون البلدان العربية كل صيف وهذا ما (يعلّق) المغترب بوطنه الأم".
