بلغ تعداد مصر حوالي ما يزيد عن 100 مليون نسمة وفي إحصائية صدرت مؤخرا أفادت أن في كل 15 ثانية يولد طفل جديد في مصر.
استضافت أس بي أس عربي 24 رجل الأعمال المصري الأسترالي صفوت البنا وهو أيضا رئيس جمعية الصداقة المصرية الأسترالية الممثلة للاتحاد العام للمصريين في الخارج- فرع أستراليا للحديث حول سر العلاقة الوثيقة بين مصر وأبنائها في الخارج.
وصل البنا إلى أستراليا منذ 51 عاما، وبسؤاله عما اذا كان يشعر بأنه أسترالي بشكل كافي بعد قضاء كل تلك السنين في أستراليا، يقول البنا: " أي مصري يحب وطنه، لا يمكن أن ينسى بلده، ويظل يفكر فيها طيلة الوقت وأنا لست باستثناء".
جدير بالذكر ان هناك العديد من المشروعات التنموية العملاقة والتي تجري على أرض مصر حاليا، من ضمنها مشروعات انشاء محطات مياه جديدة، مشروعات لتوليد طاقة كهربائية من الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وأيضا مؤخرا مشروع الاحتفاء بالهوية البصرية المصرية وهو مشروع ثقافي ضخم يهدف إلى حماية التراث المصري.

Source: Supplied
وحول هذه المشروعات والتطورات، يقول البنا: " الشعب المصري لا يهدأ، قد تعرض لبعض التعثر خلال الستين عاما الماضية ولكنه يعود الآن مرة أخرى بفضل سواعد أبنائه والرؤية السياسية لنهضة وتقدم البلاد في كافة المجالات".
يحرص البنا على زيارة مصر بإستمرار تقريبا كل عام ويصف بأن التطور الحاصل في مصر الآن سريع ومهم جدا من حيث مشروعات البنية التحتية ومد الطرق وغيرها من المشروعات العملاقة في شتى مناحي الحياة.
على الرغم من ذلك، فإن بعض المنظمات الحقوقية لا زالت تنتقد أوضاع الحريات السياسية وحرية الإعلام والصحافة في مصر خلال الفترة الأخيرة.

Source: Supplied
وبالإشارة إلى ذلك الأمر، يقول البنا: "هذه الأمور ستظل دائما موجودة وهناك نوع من المعارضة غير الصادقة وغير البناءة والتي من شأنها الانتقاد بدون النظر إلى الصورة الكاملة".
ويرى البنا أن حقوق الانسان لا تنحصر فقط في الحقوق السياسية، فعلى سبيل المثال حق الانسان في حياة كريمة هو حق أساسي، ويشير إلى ذلك قائلا: " على سبيل المثال، يقوم الرئيس السيسي ببناء العديد من القرى في المناطق الأشد فقرا من أجل الارتقاء بمستوى معيشة هؤلاء الناس، اليس ذلك من ضمن حقوق الانسان؟".
يقوم البنا وزوجته بتقديم العديد من المساعدات للأسر الفقيرة في مصر والمستشفيات تحت مظلة جمعية السيدات المصريات والتي تديرها زوجته.
يقول البنا عن ذلك: " في كل عام نقوم بعمل تحويلات مالية لمساعدة مستشفيات كبيرة في مصر مثل مستشفى سرطان الأطفال وغيرها من المؤسسات التي تعمل على رعاية ودعم الأسر الأشد فقرا".
أسس البنا أعماله في قطاع السياحة والذي يعتبر من أهم القطاعات التي يقوم عليها الاقتصاد المصري نظرا للمناطق السياحية الكثيرة التي تتمتع بها مصر وخاصة منطقة الأهرامات الكبرى.
احدى تلك المجالات هي السياحة الدينية والتي حاول البنا الترويج لها، وعن ذلك يقول : "منذ أكثر من 18 عاما أحاول الترويج لفكرة السياحة الدينية في مصر حيث من شأنها أن تدر الكثير من الأرباح على الاقتصاد المصري".

Source: Supplied
ومن ضمن المبادرات التي يرغب البنا في رؤيتها في قطاع السياحة المصرية هي سياحة ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تستطيع مصر أن تجذب قدرا كبيرا من السياح إليها من خلال الاهتمام بتلك الشريحة والعمل على وجود بنية تحتية مناسبة لهم في المناطق السياحية والأثرية على حد السواء.
هذا وقد لعبت تحويلات المصريين بالخارج دورا كبيرا خلال أزمات مصر الاقتصادية وكانت واحدة من أهم مصادر النقد الأجنبي خلال الفترة الماضية.
يقول البنا عن ذلك الأمر: " هذا صحيح، تحويلات المصريين العاملين بالخارج والمحبين لبلدهم قد بلغت نسبة تقارب أرباح قناة السويس لهذا العام وهي بمليارات الدولارات ولذلك فهي من أهم مصادر الدخل القومي".
واختتم البنا حديثه قائلا : " هذا أمر طبيعي، من ليس له خير في بلده الأم، ليس له خير في أحد على الاطلاق، دائما ما أقول أنني فخور بكوني أسترالي وفخور بمصريتي في نفس التوقيت".