"انا إنسان أخشى الجراثيم وأغسل يدي بشكل متكرر حتى قبل الوباء" هكذا بدأ الشاب جميل كركي يروي لنا قصة التقاطه لكوفيد-19 من موقع عمله وكيف كان وقع الإصابة عليه ولا سيما أنه نقل الفيروس إلى زوجته ووالديها ما أشعره "بالذنب" تجاههم.
النقاط الرئيسية
- تتفاوت أعراض الإصابة بفيروس كورونا من شخص لآخر وقد لا تظهر مطلقاً.
- احتمالية نقل العدوى بعد الإصابة بمتحور دلتا تصل إلى 100% داخل المنزل الواحد.
- ضيق التنفس من الأسباب الموجبة لطلب الإسعاف على الفور تحسباً من تفاقم الأعراض.
وفي حديث لأس بي أس عربي24، قال كركي إنه كان قد تلقى الجرعة الأولى من لقاح فايزر وبالتالي – وفق الإجراء المتبع في نيو ساوث ويلز – تمكن من العودة لمزاولة عمله في قطاع البناء.
وتابع قائلاً: "كنت أجري فحصاً كل 3 أيام وأحياناً كل يومين. توجهت إلى عملي في الأول من أيلول/سبتمبر وكنت أنتظر نتيجة الفحص الذي تأخر لأكثر من 48 ساعة. نظرت في هاتفي وإذا برسالة تخبرني بأنني مصاب".
فوجئ جميل بخبر الإصابة لا سيما وأنه لم يشعر بأية أعراض ولم يكن على اتصال بأي من زملائه في موقع العمل الذي يمتد على مساحة أكثر من 1,000 متر مربع.
نظرت إلى شاشة هاتفي المحمول وفوجئت بخبر الإصابة وتركت مكان العمل على الفور.

Fourth COVID-19 booster doses can be administered from April. Source: AAP/DANIEL POCKETT
يقول جميل إنه لم يشعر سوى بشد عضلي قبل ثلاثة أيام من تأكيد نتيجته الايجابية: "ظننت حينها أنني قمت برفع شيء ثقيل في العمل. لم أعاني من الأعراض التي نسمع عنها من الجهات الصحية ولذا لم يخطر ببالي أنني قد أكون مصاباً".
الوقع الأقسى للإصابة لم يكن ما عانى منه صحياً، ولكن نقله للفيروس إلى زوجته ووالديها حيث يعيشون في منزل واحد: :"المنزل مكون من ثلاثة طوابق وأعيش أنا وزوجتي في طابق منفصل بمدخل مستقل ولكنني مع ذلك نقلت العدوى إلى والديها".
وبما أن الأجسام تتعامل مع العدوى بطرق مختلفة ويلعب عامل العمر دوراً في مدى جدية الأعراض، اضطرت العائلة لنقل والد الزوجة إلى المستشفى بعدما أصيب بضيق التنفس وكان بحاجة لأكسجين.
وشرح جميل كيف أصابه شعور "بالذنب" تجاه أفراد أسرته: "خفت عليهم كثيراً وقلت لنفسي: لولاي لما أصيبوا بالفيروس. عمي في وضع أفضل الآن الحمدلله".
وعن الإجراءات التي تتبعها السلطات الصحية في نيو ساوث ويلز مع المصابين، قال لنا كركي إن الاتصالات تتم بشكل يومي للتأكد من حالة المصاب فضلاً عن تزويده بجهاز لقياس معدل الأكسجين في الدم وضربات القلب.
وفي النهاية، نصح كركي المستمعين بضرورة الإسراع في طلب الإسعاف في حال شعر المصاب بضيق تنفس تحسباً من تفاقم الأعراض.
وأهاب بالجميع تلقي جرعتي اللقاح إذا كان وضعهم الصحي يسمح بذلك، علماً بأنه لن يتمكن من أخذ جرعته الثانية إلا بعد مرور 3 أشهر على الأقل وفق نصيحة طبيب العائلة الخاص به.
استمعوا إلى المقابلة مع جميل كركي في الملف الصوتي المُرفق بالصورة أعلاه.




