"أهلي من مصر واحنا من الإسكندرية وذكرياتنا الحلوة هناك كانت دايماً عالبحر" بهذه الكلمات بدأت يسرا متولي تروي قصة تعلقها بالبحر والرابط الخاص بينها وبين الشواطئ والذي أبى أن يفارقها بعد هجرة العائلة إلى أستراليا حيث اكتشفت أنه بإمكانها تطوير هواية السباحة دون أن تدرك القيود الثقافية التي قد تحول دون ذلك.  
استمرت العائلة في تقليدها "البحري" في عطلات نهاية الأسبوع في صيف سيدني اللاهب حيث ينطلق سكان المدينة باتجاه الشواطئ المعروفة برمالها الذهبية ومياه محيطاتها الباردة. ولكن يسرا التي كانت تسعى لاستكشاف شواطئ أخرى شهيرة في سيدني شعرت بأن خياراتها كإبنة عائلة مهاجرة تقتصر على شواطئ معينة: " كنت أنا وأخوتي نطلب من والدينا الذهاب إلى شاطئ بونداي أو ماروبرا ولكنهما كانا يصران على اصطحابنا إلى شاطئ برايتون لو ساندز." برايتون لو ساندز هو أحد شواطئ الشطر الجنوبي من مدينة سيدني ولطالما عرف بمرتاديه متعددي الثقافات ومن بينهم الأستراليون من أصول عربية ممن اتخذوا من غرب المدينة موطناً لهم. وقالت يسرا أن السبب في ذلك هو عدم شعور المهاجرين هناك بالغربة بسبب التعددية الثقافية فيه والتي تشبه إلى حد كبير نموذج المجتمع الأسترالي: " تشعر لوهلة أنك في الشرق الأوسط في هذا الشاطئ (..) الحركة تبقى مزدحمة حتى في ساعات متأخرة من المساء (..) كأنك على الكورنيش."
برايتون لو ساندز هو أحد شواطئ الشطر الجنوبي من مدينة سيدني ولطالما عرف بمرتاديه متعددي الثقافات ومن بينهم الأستراليون من أصول عربية ممن اتخذوا من غرب المدينة موطناً لهم. وقالت يسرا أن السبب في ذلك هو عدم شعور المهاجرين هناك بالغربة بسبب التعددية الثقافية فيه والتي تشبه إلى حد كبير نموذج المجتمع الأسترالي: " تشعر لوهلة أنك في الشرق الأوسط في هذا الشاطئ (..) الحركة تبقى مزدحمة حتى في ساعات متأخرة من المساء (..) كأنك على الكورنيش."

شاطئ برايتون لو ساندز Source: AAP
وبمرور الوقت، بدأت يسرا (ترتدي الحجاب) تشعر في مراحل نشأتها بأنه غير مرحب بها على بعض الشواطئ. في ذات الوقت وعلى الجانب الآخر من العالم كانت فرنسا تستعد في عام 2016 لإقرار قانون تمنع بموجبه النساء المحجبات ممن يرتدين لباس البحر المحتشم "البوركيني" من ارتياد الشواطئ. ولكن إلى جانب هذه الاسباب، كان ليسرا أسباب شخصية من وراء تأسيسها لمجموعة Swim Sisters وهي فريق سباحة مكون من سيدات من مختلف الأصول بهدف مساعدتهم على كسر حاجز خوف وركوب أمواج المغامرة : "أردت أن أستكشف السباحة في المحيط فعلى الرغم من إتقاني للسباحة منذ الطفولة إلا أنها لم تكن تتعدى حدود الهواية ولذلك رغبت بتطويرها." مساعي يسرا لضخ جرعة من التنوع على شواطئ أستراليا وكسر الصورة النمطية لمنقذي الشواطئ، تأتي بالتوازي مع جهود نادي  Garie Surf Club لاستقطاب متطوعين جدد من غرب مدينة سيدني. النادي يسعى إلى الحد من حالات الغرق والحفاظ على سلامة مرتادي الشاطئ من خلال تعليم المتطوعين أساسيات الإسعافات الأولية ومهارات السباحة وتثقيف المجتمع المحلي بمعطيات البيئة الشاطئية بحيث يتمكن الجميع من الاعتناء بأبنائهم وأفراد عائلتهم والمساعدة في إنقاذ الأرواح.
مساعي يسرا لضخ جرعة من التنوع على شواطئ أستراليا وكسر الصورة النمطية لمنقذي الشواطئ، تأتي بالتوازي مع جهود نادي  Garie Surf Club لاستقطاب متطوعين جدد من غرب مدينة سيدني. النادي يسعى إلى الحد من حالات الغرق والحفاظ على سلامة مرتادي الشاطئ من خلال تعليم المتطوعين أساسيات الإسعافات الأولية ومهارات السباحة وتثقيف المجتمع المحلي بمعطيات البيئة الشاطئية بحيث يتمكن الجميع من الاعتناء بأبنائهم وأفراد عائلتهم والمساعدة في إنقاذ الأرواح.

Beachgoers cool off in the water at Bondi Beach in Sydney, Tuesday, February 12, 2019. (AAP Image/ Joel Carrett) NO ARCHIVING Source: AAP
وفي حال رغب شخص لا يتقن السباحة التطوع مع النادي، سيكون لديه فرصة تعلم السباحة أولاً بشكل مجاني وبعد ذلك الانخراط في دورة تدريبية لثمانية أسابيع ليصبح مؤهلاً للقيام بمهام منقذ شاطئ. ولا تقتصر فرص التطوع على الإنقاذ وانما هنالك مهام أبسط لا تتضمن السباحة كالمساعدة في الإنعاش في ذلك.
استمعوا إلى المقابلة مع يسرا متولي في التدوين الصوتي.






