النقاط الرئيسية:
- تذكر الفضل في تطورها في العمل الإنساني المنظم غير الربحي لرجل مصري اسمه سام العشري الذي منحها كل المساعدة والتدريب.
- مُنحت عام 2019 وسام أستراليا OAM لمساهماتها في خدمة المجتمع وحظيت بشهادة تقديرية ك(سيدة العام) في منطقة "كوجارا".
- اتفقت مع زوجها الأسترالي أن ينخرط ابنها الوحيد في المدارس اللبنانية والمجتمع اللبناني لدرجة اتقانه للهجة اللبنانية.
عشقت السيدة آن فرح هيل العمل التطوعي من والدها الذي كان يساعد اللبنانيين الجدد القادمين إلى أستراليا.
وقالت في حديثها لإذاعة أس بي أس عربي 24: " كان يطلب منها قراءة الرسائل لهم وتعبئة طلباتهم الحكومية والمساهمة منه بالعطاء بتزويدهم بالمواد التموينية التي يحتاجونها حيث كان يمتلك محلًا خاصًا للسوبر ماركت".
وصلت أن فرح هيل إلى أستراليا بعمر أربع سنوات عام 1964بصحبة والدتها وأخويها الصغار عبر البحر في رحلة استغرقت 40 يوما. وكان والدها في استقبالهم في سيدني الذي سبقهم قبل عام ليؤسس حياتهم للاستقرار في أستراليا.
عن تلك المرحلة تقول:
بقينا لفترة في منزل خال والدي، فاللبنانيون زمان كانوا يساعدون بعضهم البعض، ويستقبلون في منازلهم أقربائهم القادمين حديثًا إلى أستراليا لحين استقرارهم ".
عملت آن فرح هيل منذ بداية السبعينيات في العمل الاجتماعي وخدمة المسنين. فببعد تخرجها عملت كمبتدئه في خدمة المجتمع حيث بدأت العمل في منطقة "ماريكفيل".
تذكر الفضل في تطورها وشغفها للعمل في منظمات العمل الإنسانية غير الربحية لرجل مصري اسمه سام العشري الذي منحها كل المساعدة والتدريب.
وتقول آن ما يجب أن يميز مجتمعاتنا هو" التعاطف والمحبة بين أفراد العائلة فهي الرابط لصمود الأفراد في المجتمع رغم دعوات الاستقلالية".
مع تقدم السيدة آن مهنياً لكنها أيضًا عززت تخصصها أكاديمياً حيث حصلت على درجة الماجستير في إدارة المجتمع ومازالت تمارس العمل الاجتماعي والإنساني على مستوى الجالية اللبنانية والعربية والمجتمعات المتعددة الثقافات.

كما عملت في المجلس الاستشاري في نيو ساوث ويلز لذوي الاحتياجات الخاصة والرعاية المنزلية كما أسهمت في دعم مراكز كبار السن.
وتعبّر عن فرحتها بخدمة المجتمع بقولها: "تشرفت بالعمل مع الجالية الفيتنامية والجالية اللبنانية الذين فروا من الصراع والحروب ووجدوا الملاذ الآمن في أستراليا".

وحظيت بشهادة تقديرية ك(سيدة العام) في منطقة "كوجارا " وقد سلمها الجائزة النائب كريس مينز في حفل حاشد. نظير عملها الدؤوب عبر مركز المساعدة المجتمعية Kingsgrove ليكون مكاناً يحمل كل معاني الدعم والمساندة والتواصل للفئات الضعيفة والتي تشعر بالوحدة.
إضافة لتكريس حياتها في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين، لكن السيدة آن أخذت على عاتقها جعل مركزها ملاذاً آمنًا للأمهات الشابات لدعم أطفالهن المصابين بالتوحد اللاتي يبحثن عن الاستشارة.
رغم أن السيدة آن متزوجة من رجل أسترالي، لكن لبنان يبقى عشقها، فقد اتفقت مع زوجها أن ينخرط ابنها الوحيد في المدارس اللبنانية والمجتمع اللبناني لدرجة اتقانه للهجة اللبنانية.
وتقول: "تخرج ابني كمحامي، وطلبت منه أن يكون عوناً لكل محتاج من الجالية والناس الضعفاء في المجتمع، ووعدها أن يسير على خطاها خدمة الإنسانية".
تمارس السيدة آن حياتها في الخدمات الإنسانية المتعددة الثقافات والجمعية المارونية في سيدني.
وتنصح المهاجرات من النساء تحديد أهدافهن في الحياة التي ستحقق في استراليا التي بدأت تستوعب وتدعم نساء الجالية العربية.
يمكن الاستماع لقصة هجرة المهاجرة اللبنانية الأسترالية آن فرح هيل عبر التدوين الصوتي في الأعلى.