مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط وإرسال الولايات المتحدة لحاملة طائرات وقاذفات صواريخ تمركزت بالقرب من الخليج العربي، برزت أسئلة حول مصير مضيق هرمز الذي يمر عبره ناقلات نفط محملة بأكثر من 20 مليون برميل يومياً تمثل ما يقرب ثلث النفط المتداول عالمياً.
ولكن كيف من الممكن أن يتأثر اقتصاد أستراليا في ظل هذه التوترات وفي حال لاح في الأفق إغلاق جزئي أو كلي للمضيق؟ خبير النفط العالمي الدكتور ممدوح سلامة قال في حديث لراديو SBS Arabic24 أن قطر تعد أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال LNG في العالم بحيث تستحوذ على 80% من الطلب العالمي في منطقة حوض المحيط الباسيفيكي وفي حال تصاعدت حدة الأحداث وأدت إلى إغلاق المضيق الذي يعد المنفذ المائي الوحيد للصادرات القطرية، فإن أستراليا بالنتيجة ستكون المستفيد الأكبر لكونها تقع في المرتبة الثانية عالمياً من حيث تصدير الغاز المسال، إضافة لقربها من منطقة الحوض الباسيفيكي.
وأضاف الدكتور سلامة أن الولايات المتحدة وماليزيا وروسيا سيكونون ضمن المستفيدين من أي تهديد بإغلاق المضيق المائي الأهم في العالم.
وعن التهديدات الأمريكية لإيران بخفض صادراتها النفطية إلى الصفر، قال الدكتور سلامة أن عرض المضيق الذي يزيد عن 21 ميل يجعل من مهمة إغلاقه كلياً صعبة للغاية الا اذا كانت الولايات المتحدة تقصد أن البحرية الامريكية ستمنع النفط الايراني من المرور بالقوة مما سيعتبر إعلان حرب صريح سيدفع بإيران لاتخاذ خطوات تصعيدية وأضاف: "قد تسعى ايران الى لغم المضيق بشكل سري على أمل ان يصطدم لغم بناقلة نفط ضخمة مما سيخيف شركات نقل النفط ويمنعها من القدوم الى المضيق أو قد تسعى إلى اغراق أحد الناقلات لتحقيق نفس الهدف."