قدّم أفتاب مالك، المبعوث الخاص لمكافحة كراهية الإسلام في أستراليا تقريره الاول إلى الحكومة يوم الجمعة الماضية. وقال مالك إن الحوادث المعادية للمسلمين "تشهد ارتفاعا حادا" في جميع أنحاء أستراليا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.
وسلّم مالك تقريره الأول ، يتضمن توصيات بمراجعة قوانين وإجراءات مكافحة الإرهاب للتحقيق في احتمالية التمييز.
أوصى مالك بإجراء تحقيق واسع النطاق في كراهية الإسلام للتحقيق في دوافعها الرئيسية، والتمييز المحتمل في السياسات الحكومية.
وقال مالك للصحفيين "الحقيقة هي أن كراهية الإسلام في أستراليا مستمرة، ويتم تجاهلها أحيانا وإنكارها أحيانا أخرى، ولكن لم تتم معالجتها بشكل كامل".
وأضاف مالك
إن رهاب الإسلام اشتد منذ هجمات 11 سبتمبرأيلول 2001، وأصبح راسخا، كما زادت حوادث رهاب الإسلام الشخصية بنسبة 150%، وبنسبة 250% عبر الإنترنت، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث ارتفعت بشكل كبير
ووصفت وزيرة الشؤون المتعددة الثقافات الفيدرالية آن علي إصدار التقرير بأنه لحظة تاريخية. واضافت انه لا ينبغي للمجتمعات المسلمة في أستراليا أن تعيش في خوف.
ما فعله أفتاب بهذا التقرير هو إعطاء صوت، صوت للمسلمين في جميع أنحاء أستراليا الذين عانوا لوقت طويل من التمييز والعنصرية، وأحيانًا بعض الأفعال البغيضة التي تنم عن كراهية صريحة. وغالبًا ما يكون ذلك دون أي سبيل للعدالة
وفي حديثه مع ميكرفون SBS Arabic قال الشيخ علاء الزقم إمام مسجد الصديق في ملبورن وعضو مجلس الائمة الفدرالي ANIC
حوادث كراهية الاسلام لا تهدد المسلمين وحدهم، هي امر خطير جدا لانها تهدد الوئام المجتمعي بشكل عام في استراليا.

الشيخ علاء الزقم Source: Supplied / supplied الشيخ علاء الزقم
واشار التقرير إلى زيادة حادة في الحوادث التي تنطوي على تحيز وتهديدات منذ عام ٢٠٢٣، حيث يُعرب واحد من كل ثلاثة أستراليين عن آراء سلبية تجاه المسلمين.
كما وجد التقرير أن النساء والفتيات المسلمات يُمثلن ثلاثة أرباع ضحايا الإسلاموفوبيا، وثلاثة أخماس الاعتداءات الجسدية، وجميع ضحايا حوادث البصق المُبلغ عنها
ورحب الشيخ علاء الزقم بتوصيات التقرير والتي تشمل ايضا فرض اجراءات واضحة للتعامل مع أعضاء البرلمان الذين ينخرطون في خطاب أو سلوك كراهية
اعتقد اننا كمجتمع انتقلنا من الحديث عن الاسلاموفوبيا الى مرحلة اتخاذ خطوات عملية لمواجهتها وعلينا ان نتذكر دائما ان التغيير يبدأ من القيادات
ورأت الشبكة الأسترالية للدفاع عن الفلسطينيين (APAN) أن العنصرية المعادية للفلسطينيين "مرتبطة بعمق" بنتائج التقرير، وقالت عضو المكتب التنفيذي لمى القاسم إن الحكومة "أخفقت" بحصر تركيزها على الإسلاموفوبيا عبر المبعوث الخاص، و"تعمُّد تجاهل" القياس الكمي للعنصرية والتمييز الواسعين ضد الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر.
بدوره قال الشيخ علاء الزقم
لا يجب وصم المؤيديين للفلسطينيين بالتطرف او الارهاب، فقضية فلسطين اصبحت عالمية يناصرها الكثيرون وليس المسلمين فقط. يجب ان تظل استراليا كما عهدناها تفتح ابوابها وقلوبها لكل من يبحث عن الامن والامان
المزيد في الرابط الصوتي اعلاه