يمتد أسبوع التوعية بأمن الهوية والمعلومات الشخصية، من 31 كانون الثاني/يناير إلى 4 شباط/فبراير.
ويهدف هذا الأسبوع الى التوعية بمخاطر الخروقات الإلكترونية المحتملة وضرورة السعي لحماية معلوماتك من مخاطر الإنتهاك المتزايدة سنة بعد سنة .
فقد تضاعفت أعداد الشكاوى بشأن سرقة الهوية من عام 2019 لتتخطى ال 1.4 مليون في عام 2020 والخبراء يقولون ان الأرقام الواقعية هي أكثر بكثير.
ويشير الخبراء الى ضرورة الدراية بسبل حماية المعلومات للوقاية من سرقة الهوية، والتي قد تختلف الدوافع لها ولكن تداعياتها كلها وخيمة.
هذا وقد تضاعفت الخروقات الإلكترونية في الآونة الأخيرة ولم تقتصر على الأفراد بل طالت مؤسسات حكومية ورسمية وكبرى الشركات والأعمال التجارية والخدماتية.
وقال الخبير التكنولوجي جونار نادر في حديث له مع أس بي أس عربي 24 أن الأرقام الحقيقية هي أعلى بكثير جدا من تلك المصرح بها: " كثيرون لا يبلغون عن عمليات انتهاك المعلومات الشخصية/ وهناك الكثير من المؤسسات كالبنوك على سبيل المثال، قد تتخلف عن التبليغ الرسمي لقضايا سرقة المعلومات حفاظا على صيتها الجيد وتفاديا لأي تراجع محتمل في ثقة الزبائن والعملاء."
تحدث سرقة الهوية عندما يحصل شخص ما على أجزاء أساسية من المعلومات الشخصية لشخص آخر: "كالأسم وتاريخ الولادة أو العنوان أو حتى شركات الطاقة التي تقدم خدماتها لهذا الشخص أو بيانات الحساب المصرفي."
"تستخدم المعلومات المسروقة للاحتيال أو لأغراض أخرى غير مشروعة كالإستغلال المادي أو المعنوي والتهديد وطلب فدية مالية أو غيرها من الأمور الغير مشروعة".
ويسعى لصوص الهوية مجموعة من التكتيكات لجمع المعلومات الشخصية أو المالية تمكنهم من ارتكاب سرقة الهوية، أكثر شيوعا، رسائل نصية وإلكترونية، إتصالات هاتفية يزعم السارقون خلالها أنهم من قبل جهة معروفة لها صلة بالشخص.
وأضاف السيد حونار سرقة الهوية، إن العديد من هذه الأساليب يتم تنفيذها رقميًا في هذه الأيام: "في قديم الأيام كانوا يخطفونت أولاد الأثرياء ويهددوا أهاليهم ويطلبوا فدية مالية باهظة مقابل سلامتهم وإعادتهم سالمين الى ذويهم، أما الآن فهم ينتهكون أجزة الكومبيوتر للأفراد والأعمال والشركات والمؤسسات الكبرى ويطلبون أيداع مبالغ مالية بالعملة الرقمية مقابل تسليم كلمة السر وإزالة القيود عن الأجهزة الإلكترونية".
"تشل الحركة وتعجز غالبية الشركات عن أتمام ومزاولة أعمالها في حال الخروقات الإلكترونية حتى المستشفيات تتوقف عن إجراء عمليات جراحية ضرورية في هذه الحال، فمكنات مراقبة القلب أيضا تتوقف عن العمل."
كما أشار السيد نادر الى سوق سوداء في مجال سرقة المعلومات، حتى انها تحظى بدعم بعض الحكومات كما أشار الى إحتمالية وجود عمليات بيع وشراء المعلومات من داخل الشركات أنفسها دون علم بعض منها بذلك.
وشدد السيد نادر على عدم المشاركة بمعلوماتك الشخصية على الإنترنت لما يحيط بذلك من خطر.
كما نصح السيد نادر بعدم الضغط على أي رابط لتحديث كلمة السر، بل: "التوجه الى موقع المؤسسة المعنية أوز الأتصال بشكل مباشر وتحديث المعلومات في المكان الموثوق أو تقديم ما هو مطلوب شخصيا."