كثر من كتبوا في وصف بغداد، المتنبي، الرصافي، قباني، وغيرهم كثر..
واخترنا البداية مع محمد الجواهري:
" أبغدادُ " اذكري كم من دموع *** أزارتكِ الصبابةَ والغليلا
جرينَ ودجلةً لكن أجاجاً *** أعدن بها الفراتَ السلسبيلا
" ولولا كثرةُ الواشينَ حولي " *** أثرتُ بشعريَ الداءَ الدخيلا
إذن لرأيتِ كيف النار تذكو *** وكيف السيل إنْ ركب المسيلا
وكيف القلبُ تملكه القوافي *** كما يستملك الغيثُ المحولا
أدجلةُ إنَّ في العبرات نطقاً *** يحّير في بلاغته العقولا
فانْ منعوا لساني عن مقالٍ *** فما منعوا ضميري أن يقولا
خذي سجعَ الحَمامِ فذاك شعرٌ *** نظمناه فرتَّله هديلا
بغداد عاصمة جمهورية العراق ، ومركز محافظة بغداد . يبلغ عدد سكانها 7 ملايين نسمة تقريباً حسب آخر الإحصائيات في العام 2011 . مما يجعلها أكبر مدينة في العراق وثاني أكبر مدينة في الوطن العربي بعد القاهرة وثاني أكبر مدينة في آسيا الغربية بعد مدينة طهران عاصمة ايران . كما تعتبر المركز الاقتصادي والإداري والتعليمي في الدولة .
بناها الخليفة العباسي المنصور من عام 762 واتخذها عاصمةً للدولة العباسية،. وكانت من أهم مراكز العلم على تنوعه في العالم وملتقى للعلماء والدارسين لعدة قرون من الزمن.
وتكمن أهمية موقع بغداد في توافر المياه وتناقص أخطار الفيضانات مما أدى بدوره إلى اتساع رقعة المدينة وزيادة نفوذها إلى جانب سهولة اتصالها عبر دجلة بواسطة الجسور التي تربطها بالجانب الأيسر من النهر .
ولمدينة بغداد القديمة أسماء عدة كالمدينة المدورة والزوراء ودار السلام . يخترق وسط المدينة نهر دجلة، وينصفها إلى جزئين الكرخ (الجزء الغربي ) والرصافة (الجزء الشرقي).
اشتهرت بغداد ولفترة طويلة بالشعراء والأدباء والكتاب والفنانين، حيث أنجبت المدينة الكثير منهم، حيث أن الحراك الثقافي بدأ يُبرز المدينة كواحدة من أكثر العواصم العربية تأثيراً في الثقافة والفنون. حيث تغنى بها العشرات من كبار الشعراء والفنانين العراقيين والعرب .