قال رئيس المفوضية الأسترالية لحقوق الإنسان إنه ليس من المعتاد أن يتدخل أعضاء البرلمان في عمل المفوضية، بعد أن أثارت مساعدة المدعي العام، أماندا ستوكر، مخاوفها بشأن استخدام مصطلح "مناهض للعنصرية".
النقاط الرئيسية
- مساعدة المدعي العام الفدرالي اعترضت على استحدام مصطلح مرتبط بنظرية تقول ان العنصرية متأصلة في المجتمع الأمريكي
- الناطق باسم المعارضة لشؤون التعددية الثقافية اعتبر أن تدخل السياسيين في عمل المفوضية الأسترالية لحقوق الانسان أمر غير مقبول
- يرى جايلز أن تمثيل المجتمعات متعددة الثقافات ليس كما يجب في السياسية والاعلام والدراما الأسترالية
تحفظ ستوكر على هذا المصطلح أُجبر المفوضية على سحب أحد عطاءاتها الرامية إلى تحديث حملة توعية بعنوان Racism. It stops with me
وعبّرت ستوكر عن قلقها من الزج بمصطلح مرتبط بالنظرية العرقية النقدية Critical Race Theory والتي تُدرّس بالجامعات الامريكية منذ السبعينات وتنظر في بنية المجتمعات وكيفية تأثرها بتفوق العرق الأبيض.
وكانت الحملة تهدف إلى رفع الوعي بخصوص "العنصرية المؤسسية" و "التحيز والعنصري باللاوعي".
وفي حديث لأس بي أس عربي24، علّق الناطق باسم المعارضة لشؤون التعددية الثقافية النائب أندرو جايلز على تعليقات ستوكر قائلاً: "انا قلق من أن عضو في الحكومة يتدخل في عمل هيئة حقوق الانسان التي تقوم بعمل مهم."
لا يجب أن يكون لدى أي سياسي مشكلة مع حملة لمكافحة العنصرية. هذا أمر غير مقبول ويجب على الجميع ان يركز على هذا الملف في بلد متعدد الثقافات.
وكانت ستوكر قد أكدت على موقفها الرافض لكل أشكال العنصرية ذاكرة أن تحفظها يقتصر على استخدام المصطلح الذي يراه البعض مرتبطاً بنظرية مثيرة للجدل.
وقال جايلز ان عقد جلسات استشارية مع الجاليات المهاجرة ضروري للاضطلاع باستراتيجية ناجعة لمكافحة العنصرية واعتبر أن اتخاذ قرارات بمعزل عن التواصل معهم لفهم مخاوفهم لن يثمر نتائج ايجابية.
وأضاف: "أفكر بهذا الموضوع وانا ألبي دعوات افطار رمضانية وأعلم ان هذه الروح المعطاءة التي يبرهن عليها المسلمون في هذا الشهر هي امتداد لصفة الكرم الموجودة داخل المجتمعات متعددة الثقافات."

Source: Australian Government
وأوضح جايلز أن حزب العمال بصدد قياس تمثيل الاستراليين على اختلاف أصولهم في المشهد السياسي والاعلام والمهن المختلفة.
وأضاف: "في الاونة الاخيرة هناك انتباه خاص ان الدراما الاسترالية لا تعكس كل الاستراليين وايضا بعض التغطيات الاعلامية التي قد تكون عنصرية ولا تخدم تناغمنا الاجتماعي."
واعتبرجايلز أن خطة التعامل مع العنصرية يجب أن تكون على أكثر من محور وصعيد ومن أهمها القضاء على "التحيز العنصري الضمني اللاشعوري" عبر حملات التوعية.
التحيز العنصري الضمني تؤدي الى اشعار الناس بانه غير مرحب بهم.
وأشار جايلز إلى ضرورة التبليغ عن الحوادث العنصرية لفهم عمق المشكلة وما اذا كانت متفشية في مناطق دون غيرها او مجتمعات دون أخرى.
وأضاف: "يجب ان يكون اعضاء الجاليات على ثقة بان شكواهم ستؤخذ بعين الاعتبار وهذا تحدي للحكومة. التفكير في طريقة لمحاربة العنصرية لا تقع فقط على كاهل الشخص وانما على الجميع."
وفي الختام، تمنى لكل المسلمين رمضاناً مباركاً وتوجه إلى أتباع الكنائس الشرقية بالمعايدة بمناسبة عيد الفصح المجيد.
استمعوا إلى التقرير الصوتي المفصل عبر الضغط على الصورة الرئيسية أعلى الصفحة.