يواصل الجيش الإسرائيلي شن "عشرات" الغارات الجديدة على أهداف تابعة لحزب الله في لبنان بعد أيام على مقتل أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله في غارة إسرائيلية.
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية حتى الحين عن مقتل أكثر من 900 شخص وإصابة نحو 3 آلاف آخرين بحسب المصادر الطبية الرسمية في لبنان
وتشير تقارير اعلامية استندت الى مصادر اسرائيلية الى ان الجيش الإسرائيلي يستعد لشن عملية برية محدودة في لبنان، وسط ضغط أميركي غير مسبوق لمنع هذه الخطوة
ويخشى الصحافي انطوان القزي رئيس تحرير صحيفة التلغراف الصادرة بالعربية في استراليا من تفاقم الامور للاسوأ
الوضع في لبنان ليس له اي حل في الوقت الراهن بسبب عدم وجود اي ضوابط او كوابح تثني اسرائيل عما تقوم به
ويصف الصحافي انطوان القزي المشهد اللبناني فيقول "نحن قرأنا كتب التاريخ ولم نعرف مشهدا حصل كما يحصل اليوم "معتبرا ان الحال فالت على غاربه حيث لا شرعة لحقوق الانسان ولا دور للمنظمات الدولية والحقوقية في التأثير على الوضع
ويتوقع رئيس تحرير صحيفة التلغراف الصادرة باللغة العربية الخطوة المقبلة لاسرائيل
ستستغل اسرائيل غضّ النظر العالمي عن افعالها والهدف الاكبر لها هو اسكات اخر نبض لحزب الله
هذا وقد حذّر الجيش اللبناني المواطنين من "الانجرار وراء أفعال قد تمس بالسلم الأهلي في هذه المرحلة الخطيرة والدقيقة من تاريخ وطننا"، داعياً إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية. وأيّد الصحافي انطوان القزي هذا النداء
لاوقت اليوم للخصومات السياسية والمحاور فالجميع باعوا لبنان على كل المفترقات ونفذوا اجندتهم الخاصة
هذا وقد دعت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ إلى ضرورة وقف إطلاق النار في كل من غزة ولبنان، مؤكدة أن "لبنان لا يمكن أن يتحول إلى غزة ثانية" وذلك في خطاب ألقته أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وشددت وونغ على أهمية إنهاء "الكارثة الإنسانية" المتفاقمة في الشرق الأوسط، وضرورة العمل نحو تحقيق "سلام دائم" في المنطقة ووضع جدول زمني لفرض إعلان الدولة الفلسطينية كمسار نحو حل الدولتين.
وانتقد السيد قزي الموقف الاسترالي منذ بداية حرب غزة حتى هذه اللحظة ووصفه بالملتبس والكلاسيكي
الناس شبعت من الكلام لاكثر من 70 عاما وها نحن اليوم نعود للوراء وشدة عبارات الاستنكار لن توقف الجنون الذي يحدث في لبنان اليوم
على جانب اخر، حذَّر وزير الشؤون الداخلية الأسترالي، توني بيرك، من إمكانية إلغاء تأشيرات ما وصفهم بالأفراد المشاركين في التحريض على الفتنة في أستراليا، وذلك بعد رفع أعلام حزب الله في مظاهرة مناهضة للحرب على غزة ولبنان بمدينة ملبورن.
وفي هذا الاطار يقول الصحافي انطوان القزي
لا يمكن لأحد كبح جماح عاطفة الناس في ظروف كهذه ولكن اطلب من الجميع الحفاظ على امن هذه البلاد التي احتضتنا
