أعلنت الحكومة الإسرائيلية، السماح بدخول كمية محدودة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد حصار شامل استمر ما يقرب من ثلاثة أشهر، في خطوة جاءت بعد تحذيرات صريحة من خبراء دوليين في الأمن الغذائي من اقتراب المجاعة في القطاع المحاصر.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "أزمة الجوع قد تعرّض الحملة العسكرية الجديدة في غزة للخطر"، مشيرًا إلى أن قراره السماح بدخول الغذاء اتُخذ بناءً على توصية من الجيش الإسرائيلي. وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستعمل على "ضمان عدم وصول المساعدات إلى مقاتلي حماس"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول آلية إدخال المساعدات أو توقيتها.
وقال مراسلنا في رام الله عرفات داوود، أن القرار الإسرائيلي يواجه شكوكًا واسعة من قبل المنظمات الإنسانية التي ترى في فرض آلية جديدة لتوزيع المساعدات محاولة للسيطرة السياسية عليه.
وأضاف داوود: "حتى هذه اللحظة، لم تحدد إسرائيل متى ستُدخل المساعدات، ومن سيتولى توزيعها، وهو ما يثير المخاوف من تأخير إضافي قد يدفع آلاف العائلات نحو مزيد من الجوع".
وبالتزامن مع ذلك، أعلنت إسرائيل عن بدء عملية برية واسعة في غزة، فيما أفاد سكان محليون بوقوع عدد كبير من الإصابات وحالات نزوح جماعي في مناطق متفرقة من القطاع.
ويأتي هذا التصعيد في ظل ضغوط دولية متزايدة على الحكومة الإسرائيلية بسبب إدارتها للحرب، حيث شهدت جامعات في الولايات المتحدة وأوروبا احتجاجات حاشدة تطالب بوقف الهجمات، وإيجاد حل فوري لأزمة الرهائن.
وشهدت مدن إسرائيلية مظاهرات واسعة، شارك فيها أهالي الرهائن المحتجزين لدى حماس، تعبيرًا عن خوفهم من أن تؤدي العمليات العسكرية الحالية إلى فقدان أي فرصة لإطلاق سراح أبنائهم.
وتطرق عرفات إلى المحادثات الجارية في قطر بشكل غير مباشر بين إسرائيل وحماس، والتقارير الأمريكية التي أشارت إلى استعداد حماس لإطلاق سراح تسعة رهائن مقابل هدنة لشهرين، إلا أن متحدثاً باسم الحركة نفى صحة هذه التقارير وأكد على الرغبة في إنهاء الحرب بشكل كامل وبضمانات غربية.
المزيد في تقرير عرفات داوود من رام الله.
هل أعجبكم المقال؟ استمعوا لبرنامج "Good Morning Australia" من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السادسة إلى التاسعة صباحا بتوقيت الساحل الشرقي لأستراليا عبر الراديو الرقمي وتطبيق SBS Audio المتاح مجاناً على أبل و أندرويد وعلى SBS On Demand.