أعلنت الحكومة الفدرالية هذا الاسبوع عن دعم إضافي بقيمة 35 مليون دولار لقطاع الفنون المتضرر من فيروس كورونا. وتم تخصيص 20 مليون من هذه الاموال لتقديم مزيد من الدعم للفنانين والمبدعين وطاقم الإنتاج والفني عبر قطاع الفنون.
بينما سيتم توجيه 15 مليون دعم المنظمات الفنية الأسترالية الكبيرة لمواصلة العمل خلال هذه الفترة من الاضطراب الشديد.
وقال وزير الاتصالات والبنية التحتية والفنون ، بول فليتشر ، إن هذا التمويل يأتي خلال فترة صعبة بشكل خاص للقطاع. مضيفا ان التحديات التي يواجهها العاملون في مجال الفنون والترفيه تؤثر على الصحة العقلية للكثيرين في هذه الصناعة. هذا هو السبب في أن هذا الدعم له أهمية كبيرة في هذا الوقت.
هذا التمويل الجديد جاء على خلفية تقرير حديث صدر اواخر الشهر الماضي جاء فيه أن العديد من الفنانين والعاملين في المجال الثقافي لم يشملهم الدعم المادي الذي وفرته الحكومات عبر برامج دعم COVID-19. ونظر باحثون من جامعة جنوب أستراليا في استجابات الولايات والحكومة الفيدرالية لتداعيات الوباء على قطاع الفنون في عام 2020.
وجاء في ورقة العمل Keeping Creative أن "JobKeeper و JobSeeker كانا غير مناسبين لنسبة كبيرة من الفنانين والعاملين في المجال الثقافي لأن أنواع عقود العمل غير المستقرة وقصيرة الأجل الشائعة في القطاع لم تفي بمتطلبات الأهلية لهذه البرامج".
وأشار الباحثون إلى أن "العمل الثقافي والإبداعي من المرجح أن يكون مستقلاً وموسميًا ومعتمدا على التمويل ويمكن أن يتكون في كثير من الأحيان من عدة عروض موسمية على مدار العام ". وكانت الأهلية للحصول على JobKeeper مشروطًا بوجود صاحب العمل نفسه ، أو العمل كمتداول وحيد ، لمدة 12 شهرًا على الأقل.
فما هي ابرز التحديات التي تواجه العاملين في المجال الابداعي والثقافي خاصة في ظل الاغلاقات المستمرة في كبرى المدن الاسترالية؟
الممثل أسامة سامي الذي كان من طاقم عمل مسرحية THEM للكاتبة سماح سبعاوي والتي تم توقفت سلسلة عروضها التي كانت ستجول ولاية فيكتوريا بسبب الاغلاق السادس لمكافحة انتشار كورونا. ويقول سامي "تم فرض الاغلاق قبل 45 دقيقة فقط من العرض، كان الجمهور بالمسرح ونحن مرتدون ازياء الشخصيات"
وأضاف سامي ان بعض اعضاء فريق العمل استقبل قرار الاغلاق "بالصدمة والبكاء" خاصة انهم قضوا فترات تدريب طويلة في التحضير" كنا مستعدين ومتشوقين لعرض المسرحية" والان حالتنا النفسية متأثرة وهذه هي المرة الثانية التي نلغي فيها العرض بسبب الاغلاق.
ويضيف الفنان اسامة سامي ان الفنان "لا شئ بدون الجمهور" ولكنه مازال يحمل الامل في ان يستطيع الفنانون ان يواصلوا ابداعهم رغم التحديات "الفن هو علاج" ويمكن ان يزهر في اي بيئة قاحلة لو وجد الدعم المناسب.

قيود الإغلاق أسدلت الستار على الاعمال الفنية في استراليا Source: Mark Gambino Photography
اضغطوا الرابط أعلاه لتستمعوا الى اللقاء الكامل مع الفنان أسامة سامي والذي يشارك في مسرحية THEM التي تم تأجيلها بسبب الاغلاق.