بدأت المواقف تجاه استخدام نبات القنب أو الحشيش تتغير تدريجيا في جميع أنحاء العالم لإضفاء الشرعية على استخدامه ترفيهيا ،ومع تغير الرأي العام و الحكومات نحو تقنين القنب ، تظهر تساؤلات حول كيفية استخدام وتوفير الحشيش والتشريعات الناظمة لاستخدامه و أثر استخدامه الطبي على المدى القصير و الطويل .
القنب والذي يعرف أيضا باسم ( القنب الهندي، الماريجوانا، الحشيش ) نبته لها مفعول مخدر على الجسم، فالقنب هو اسم النبات ،بينما الماريجوانا فهي الأوراق والأزهار والسيقان والبذور المجففة من النبات . أما الحشيش فهو منتج صمغي ينتجه النبات .
الأرغواي كانت أولى دول العالم التي قننت استخدام الحشيش ترفيهيا وترويحيا عام 2012 ،لحقتها كندا لتصبح الثانية عالميا، وتتوالى دول عدة في تقنين استخدام الحشيش فانضمت مؤخراً أستراليا لقائمة الدول التي تقنن استخدام الحشيش، حيث أصبحت مقاطعة أراضي العاصمة كانبرا المقاطعة الأسترالية الوحيدة التي تسمح بتدخين الماريجوانا قانونيا بعد مصادقة المجلس التشريعي على القانون الذي يشرع زراعة الماريجوانا للاستخدام الشخصي ضمن ضوابط معينة : ( أن يكون عمر المدخن 18 عاما فما فوق ، وألا يتجاوز عدد النباتات 2 لكل شخص بإجمالي أربع نباتات لكل منزل ،حيازة كميةلاتزيد عن 50 غراما من الماريجوانا، منع التدخين أمام الأطفال والأماكن العامة مع حظر بيعها أو إهدائها ).
رغم هذه القوانين العامة إلا أن هناك ثغرات مهمة يجب توضيحها قانويا محليا ودوليا ومن ثم طبيا.
ماذا يقول القانون ؟
قانونيا، قالت المحامية الدكتورة بهية بوحمد إن القانون الأسترالي قد حدد استهلاك خمسين غراما عند كل استخدام في كل مرة يتم متابعته داخل العاصمة فقط ، وعند ضبطه في حالة تأثره جراء التعاطي أثناء خروجه من حدود الولاية سيعاقب . وأضافت، رغم وجود فائدة للحكومة جراء تشريع استخدام الماريجوانا إلا انها بذلك تضبط من يستخدمها و يبيعها وهذا التقنين يعد نوعا من درء استخدام مخدرات أشد خطورة بتشريع أهون الشرين .
وأوضحت انه عند الشراء سيتم تسجيل بيانات الشخص وموعد حصوله على الكمية المسموح بها و تعميمها .
وما هو رأي الطب ؟
بالتوازي مع التشريع القانوني لاستهلاك الماريجوانا يظهر سؤال ملح حول تأثير هذه المادة على جسم الإنسان صحياً على المدى القصير والطويل ، حيث شرعت دول عدة إلى استخدام القنب الهندي أو الحشيش أوالماريجوانا لدواع طبية من قبل الأطباء والجهات المصرح بها فقط . فيما تسمح بعض الدول بتسويق الماريجوانا لدواع طبية مثل ألمانيا،تركيا، واليونان إضافة ل أوكرانيا الأرجنتين التي تسمح باستغلال الحشيش لأغراض علاجية بحتة .
طبيب الصحة العامة في أستراليا الدكتور مصطفى علم الدين قال إن هناك خمسة آثار سلبية مبدئياً لمتعاطي الماريجوانا :
- الارتباك.
- القلق.
- البارانويا.
- قد تؤدي إلى أمراض ذهانية عقلية.
- عامل خطر قد يؤدي إلى السرطان إذا مزجت مع التبغ.
كثير من الدول التي تحركت أو تريد التحرك لإضفاء الصفة القانونية لاستخدام القنب تبدومتأرجحة بين إعطاء الصفة القانونية أو الحظر الصارم .سواء من حيث استخدام القنب كعلاج فقط أم كحل ترفيهي محدود يعمل كمخرج اقتصادي للبطالة ، من خلال تصنيعه ومن ثم يصبح مصدراً للعائدات الضريبية عند بيعه واستهلاكه، خاصة أن مجتمعات عدة قد رسمت صورة ذهنية سيئة عن مستخدميه، ولا ترحب بإباحته بشكل كامل وستحتاج الدول محلياً وعالمياً لإيجاد حل متوازن ضابط لهذا الأمر .




