بعد يوم على نشر نتائج استطلاع للرأي أظهر انخفاض شعبية حكومة سكوت موريسون إلى مستوى هو الأدنى منذ سبتمبر 2018، ألقى رئيس الوزراء كلمة أمام نادي الصحافة الوطني في كانبرا اليوم، أشاد فيها بإنجازات الحكومة على الصعيد الاقتصادي، وقدم صورة مشرقة عن المستقبل. لكنه اعترف بوقوع أخطاء في إدارة الجائحة.
- موريسون يلقي كلمة أمام نادي الصحافة الوطني في كانبرا يشيد فيها بانجازات حكومته لكنه يقر بارتكاب أخطاء
- الحكومة ستقدم علاوة مالية بقيمة 800 دولار لموظفي قطاع رعاية المسنين لكنها ترفض زيادة رواتبهم
- دعم بقيمة 2 مليار دولار للجامعات من أجل تحويل "الأفكار العظيمة" إلى نجاحات تجارية
وأعلن موريسون عما أسماه "أحجار الزاوية" لتحويل الأفكار الاسترالية العظيمة إلى نجاحات تجارية. وقال إن الأستراليين سيتخذون الخيار الذي ينعكس على حياتهم الشخصية وحياة أبنائهم، ويمضون قدما غير آبهين بالمناكفات السياسية في الانتخابات القادمة.
وأعلن موريسون عن تخصيص مبلغ 209 مليون دولار لدعم العاملين في قطاع رعاية كبار السن، و2 مليار دولار لقطاع التعليم العالي والجامعات للقيام بالبحوث والتطوير والابتكار.
واعترف موريسون بالإحباط والغضب الذي يشعر فيه الناخبون وأقر ببعض الأخطاء التي حصلت خلال إدارة الجائحة، ومنها "وعود وآمال لم تتحقق، وعدم تسليم حملة التلقيح للقيادة العسكرية منذ البداية، والاخفاق بإدارة تفشي الفيروس في دور رعاية المسنين". وقال موريسون إننا جميعا آسفون لما فعلته الجائحة بالعالم وبأستراليا.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي عباس مراد في حديث مع SBS Arabic24 "الاعتراف بالخطأ فضيلة، لكن في السياسة ليس هناك فضائل بالاعتراف بالأخطاء، وكان يجب على الحكومة أن يكون لديها خطط بديلة خلال الأزمات. لسنا بحاجة لأن نقارن وضعنا أو وضع اقتصاد أستراليا ببلدان أخرى. نحن نعيش أزمة، واعتراف رئيس الوزراء بالأخطاء هو هروب إلى الأمام".
وفي رد على سؤال حول ارتفاع كلفة المعيشة وصعوبة شراء منزل، قال إن الاقتصاد العالمي يواجه تحديات ومفاجآت وعدم استقرار، وقال إن إدارة التضخم يأتي من إدارة الاقتصاد الجيد، وأن الحكومة اثبتت قدرتها على القيام بذلك.
وجاءت كلمة موريسون بعد يوم واحد على نشر نتائج استطلاع توقع "هزيمة مدوية" لسكوت موريسون وحزب الأحرار في الانتخابات الفدرالية المقبلة. فلقد أظهر الاستطلاع الذي أجرته صحيفة The Australian، أن المعارضة تتقدم 56-44 على حزب الأحرار، وهو أسوأ أداء للائتلاف منذ أيلول/سبتمبر 2018.
ولأول مرة، اعتبر عدد أكبر من الناخبين الذين شملهم الاستطلاع أن حزب العمال في وضع أفضل لقيادة أستراليا للخروج من الجائحة (33%) مقارنة بالائتلاف (32%).
وعندما سئل موريسون لماذا سيكون هو الشخص الأفضل لقيادة الائتلاف الى الانتخابات القادمة على الرغم من نتائج الاستطلاع الأخير، قال موريسون:
"أعرف أن الاستراليين سيتخذون القرار الصحيح قبل الانتخابات، وسوف يزنون القضايا الملحة والمهمة، وسوف يسألون من له سجل قوي في إدارة الاقتصاد، ومن وقف بوجه القوى التي تهدد المنطقة، وبوجه شركات التكنولوجيا الكبرى".
وأضاف: "هناك خياران وأنا متأكد أن الاستراليين قادرون على اتخاذ الخيار الأنسب لهم ولن يركزوا على السياسة، وإنما على حياتهم الشخصية، ومن باستطاعته تأمين حياة أفضل لهم ولأطفالهم".
ويقول الكاتب والمحلل السياسي عباس مراد إن موريسون قدم في هذه الكلمة "استراتيجية حكومة موريسون لإعادة انتخابها، حيث تحدث عن وضع الاقتصاد وعن ضرائب أقل، لكن لسوء حظ موريسون لن يكون هناك قوارب لاجئين هذه المرة لكي يقول إننا نوقف قدوم اللاجئين عبر البحر".