وقّعت أكبر القيادات الإسلامية في أستراليا بياناً مشتركاً رفضت فيه تلبية دعوة رئيس الوزراء سكوت موريسن إلى الحوار حول طاولة مستديرة هذا الأسبوع للبحث في مسألة الإرهاب.
وقد وقع البيان حوالى عشرة من كبار المسؤولين في الجاليات الإسلامية في أستراليا بينهم سماحة مفتي أستراليا الدكتور إبراهيم أبو محمد، ورئيس الاتحاد الأسترالي للمجالس الإسلامية المعروف بـ AFIC الدكتور راتب جُنيد، وأمين سر مجلس الأئمة الفدرالي في فكتوريا الشيخ مصطفى السراقبي.
وعلى الأثر، انتقد موريسن القيادات الإسلامية بشدة، متهماً إياها بمواصلة نكران الواقع المتعلق بالإرهاب، ومعتبراً أن هذه القيادات خذلت جالياتها. ورفض موريسن في حديث إلى صحيفة الأستراليان التراجع عن مواقفه، معتبراً أن التطرف الإسلامي مشكلة خطيرة.
ومن الأسباب التي دفعت بالقيادات الإسلامية إلى مقاطعة الطاولة المستديرة، كما جاء في بيان لها، قلقها من تصريحات حديثة أدلى بها موريسن وعدد من وزرائه. ورأت هذه القيادات أن من شأن هذه التصريحات تحميل المسلمين جميعاً مسؤولية أعمال إجرامية قامت بها حفنة من الأشخاص. ورأت القيادات الإسلامية في بيانها أن تصريحات الوزراء تساهم في عزل المسلمين عن مجتمعهم الأسترالي العام.
وأعرب الموقعون على البيان عن قلقهم من جدول أعمال الطاولة المستديرة والذي برأيهم لا يوحي بالثقة خصوصاً أن هذه المناسبة ستُستغل للتركيز على تغذية المشاعر ضد المسلمين.
وطالبت القيادات الإسلامية في بيانها رئيس الوزراء بتحديد موعد آخر للحوار ووضع جدول أعمال مقبول من الجميع.
تأتي هذه التطورات بعد يومين من إحباط عملية إرهابية في ملبورن.
المزيد عن هذا الموضوع في حديث مع أمين سر مجلس الأئمة الفدرالي في فكتوريا الشيخ مصطفى السراقبي، وهو من الموقعين على البيان.