إنجاز جديد للجالية العربية إذ حصلت الإعلامية الأسترالية اللبنانية جانيت فرنسيس الأسبوع الماضي على جائزة Walkley المرموقة في عالم الصحافة عن فئة أفضل تعليق وتحليل إعلامي لفقرة الرأي التي كانت تعدها وتقدمها على موقع SBS FEED تحت اسم The Frant.
أس بي أس عربي 24 تحدثت مع جانيت التي عبّرت بداية عن صدمتها ومفاجأتها الكبيرة بنيل الجائزة: "كنت متفاجأة أصلاً بمجرّد ترشيحي...لذلك لم أصدّق عندما سمعت اسمي عند إعلان الفائز" وأضافت: "إن شعور التقدير جميل ورائع وخصوصاً عندما يأتي من الأشخاص الذين يعملون معك في نفس القطاع".
فقرة الرأي أو opinion segment التي أوصلت جانيت إلى الجائزة حظيت على أكثر من 20 مليون مشاهدة. وهي تقول إن الفكرة وراء هذه الفقرة كانت الوصول إلى الجيل الشاب الذي لا يشاهد الأخبار والبرامج السياسية من خلال التلفزيون أو الراديو: "من الصعب جداً إقناع الشبان والشابات بمتابعة برنامج ما عبر التلفزيون فالمصدر الرئيسي للمعلومات لديهم هو الإنترنت، من هنا قررت القيام بهذه الخطوة فأطلقت برنامجاً عبر الإنترنت يقدّم تحليلاً ونقداً لكل المواقف والتطورات السياسية".

Source: www.janfran.net
وصلت جانيت مع أهلها إلى استراليا عام 1989 عندما كانت في الرابعة من العمر. وهي تشير إلى الدور الكبير الذي لعبته خلفيتها اللبنانية في مسيرتها الإعلامية خصوصاً ان وسائل الإعلام التقليدية كانت تركز بشكل كبير على الجالية اللبنانية: "في صغري كانت جميع وسائل الإعلام الأسترالية تسلط الضوء على قضايا الجالية اللبنانية المرتبطة بالجرائم والعصابات فكان يتم تصوير اللبنانيين الأستراليين بطريقة معيّنة...هذا الأمر جعلني أدرك أهمية الإعلام والدور الكبير الذي تلعبه الصحافة في نقل الصورة الحقيقية عن المجتمعات الإثنية".
جانيت تؤمن أن الإعلام الأسترالي أصبح أكثر تنوعاً خلال السنوات الأخيرة والدليل على ذلك أنه كان هناك عدة وجوه عربية في جائزة توزيع جوائز الWalkley التي حضرتها: "يمكنني أن أسمي على الأقل 3 أشخاص من أصلب شرق أوسطي كانوا مرشحين عن الفئات المختلفة لجوائز Walkley وهذا المشهد لم يكن كذلك منذ سنوات". وتشير جانيت إلى الدور الكبير الذي تلعبه الأس بي أس في تعزيز هذا التنوع في المشهد الإعلامي الأسترالي.
وعند السؤال عن خططتها المستقبلية وعما إذا كانت تخطط للإنضمام إلى وسائل الإعلام التجارية فتقول جانيت إنها منفتحة أمام جميع الخيارات معتبرة أن الإعلاميين من أصول إثنية يجب أن يكونوا موجودين في مختلف الوسائل الإعلامية على أشكالها المتنوعة.
وكان لا بدّ في النهاية من سؤال جانيت عن ردة فعل أهلها عند تلقّيهم خبر فوزها: " أرسلت فيديو تسلّمي الجائزة لأمي وبعد دقائق قليلة تدفقت عليّ رسائل التهنئة من كل صوب وتساءلت كيف عرف هؤلاء بالموضوع. بعدها اكتشفت أن أمي أرسلت الفيديو لكل شخص موجود على قائمة معارفها ولم تستثن أحداً حتى الأشخاص الذين ربما لم تتواصل معهم منذ أكثر من عشر سنوات".

Source: SBS
أما ردة فعل الوالد فكانت مختلفة بحيث لم يخف مفاجأته وسألها مشككاً: "هلّق إنت ربحتي هيدي الجائزة؟؟....ولله منيح!"
يمكنكم الإستماع إلى تفاصيل اللقاء مع الإعلامية الأسترالية اللبنانية جانيت فرنسي من خلال الضغط على التدوين الصوتي أعلاه