يسعى كثير من القادمين الجدد إلى الانخراط في أنشطة تطوعية فور وصولهم إلى أستراليا، أملاً في كسر عزلتهم عبر توسيع دائرتهم الاجتماعية والتواصل مع المجتمع الأسترالي العريض وفي نفس الوقت، تحقيق نوع من السعادة لا يمكننا تحقيقه سوى من خلال مساعدة الآخر ومد يد العون لمن يحتاجها حقاً.
في كل عام، تحتفي أستراليا بالمتطوعين وتضيء على إنجازاتهم وإسهاماتهم الغنية في الأسبوع الوطني للمتطوعين (18 - 24 أيار مايو). وككل المجتمعات الإثنية، ينشط أبناء الجالية العربية في برهنة القيم السامية التي جلبوها معهم من أوطانهم الأم، فتجدهم في شتى المجالات يسعون لرسم ابتسامة على وجوه كبار السن والأطفال والمرضى.
تسرد لنا منسقة المشاريع الصحية في الجمعية الإسلامية اللبنانية هيفاء باكور قصتها مع التطوع الذي بدأته في مرحلة عمرية مبكرة: "عندما كنت طالبة في المدرسة، كانوا أحياناً يطلبون منا المساعدة في تعليم الصغار القراءة ومهارات أساسية أخرى. هكذا تعلمت مفهوم التطوع، وعندما وصلت إلى الجامعة، تطوعت في مستشفى ويستميد للأطفال."
تشعر بالسعادة داخل قلبك عندما ترى ابتسامة الشخص الذي استفاد من مساعدتك

Source: SBS Arabic24
ولا ضير في أن يضرب المتطوع عصفورين بحجر واحد، فالعمل التطوعي إلى جانب الاكتفاء النفسي الذي يمدنا به، قد يفتح أمامنا فرصاً وظيفية، ولا سيما للمهاجرين الجدد الذين كثيراً ما يصطدمون بعقبة الخبرة المحلية. وترى هيفاء أن التطوع قد يفضي بالفعل إلى حصول المهاجر على وظيفة وضربت مثالاً: "عندما يتقدم المهاجر إلى وظيفة، ستزداد فرصه بالحصول عليها إذا كانت سيرته الذاتية تحتوي على عمل تطوعي. هو بهذه الطريقة يبرهن للمنظمة أنه لا يسعى خلف المال فحسب بل مهتم بالمساعدة بشكل صادق."
استمعوا إلى المقابلة مع الموظفة في الجمعية الإسلامية اللبنانية هيفاء باكور في التدوين الصوتي أعلاه.



